
زعيم حزب "الديمقراطيين" الإسرائيلي قال إن اتفاقيات السلام مع مصر والأردن تشكل أهم الأصول الاستراتيجية لأمن إسرائيل..
اعتبر زعيم حزب "الديمقراطيين" الإسرائيلي المعارض يائير غولان، خطة احتلال مدينة غزة بمثابة "إعلان حرب" من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على إسرائيل.
جاء ذلك في تدوينة نشرها مساء الاثنين على منصة شركة "إكس" الأمريكية، تزامنا مع استمرار استعدادات الجيش الإسرائيلي لاجتياح مدينة غزة واحتلالها، حيث بدأ في 3 سبتمبر/ أيلول الجاري قصفا دمويا ومدمرا للمدينة.
ويأتي اجتياح المدينة ضمن حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل، بدعم أمريكي، على المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة منذ نحو عامين.
وقال غولان في تدوينته: "خطوة احتلال غزة هي إعلان حرب من نتنياهو على إسرائيل".
وفي 3 سبتمبر/ أيلول أطلق الجيش الإسرائيلي عدوانا باسم "عربات جدعون 2" لاحتلال مدينة غزة، ما أثار احتجاجات في إسرائيل، خوفا على حياة الأسرى والجنود.
وأضاف غولان: "تشكل اتفاقيات السلام مع مصر والأردن أهم الأصول الاستراتيجية لأمن إسرائيل".
وفي عام 1979 وقعت مصر وإسرائيل في واشنطن معاهدة سلام بين البلدين، عقب اتفاقية "كامب ديفيد" بين الجانبين عام 1978، فيما وقع الأردن وإسرائيل اتفاقية "وادي عربة" عام 1994.
وفي 15 سبتمبر/أيلول 2020 وقّعت إسرائيل والإمارات والبحرين اتفاقيات تطبيع العلاقات التي أسماها البيت الأبيض "اتفاقيات إبراهيم" ثم انضمت إليها المغرب والسودان.
وتابع غولان في تدوينته: "نتنياهو يُعرّض دولة إسرائيل للخطر، من واجبنا في المعارضة أن نتحد لإبداله وننقذ إسرائيل".
تدوينة غولان تزامنت مع تحذير الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال كلمة ألقاها أمام القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة، الاثنين، من أن الممارسات الإسرائيلية قد تجهض اتفاقيات السلام القائمة.
وخلال القمة التي شارك فيها زعماء وقادة ومسؤولين من 57 دولة، لبحث العدوان الإسرائيلي على قطر، خاطب السيسي الشعب الإسرائيلي، قائلا: "ما تفعله إسرائيل لن يقود لاتفاقات سلام جديدة بل قد يجهض اتفاقيات السلام الحالية".
والثلاثاء، شن الجيش الإسرائيلي هجوما جويا على قيادة حركة "حماس" بالدوحة، ما أدانته قطر وأكدت احتفاظها بحق الرد على هذا العدوان الذي قتل عنصرا من قوى الأمن الداخلي القطري.
فيما أعلنت "حماس" نجاة وفدها المفاوض بقيادة رئيسها بغزة خليل الحية، من محاولة الاغتيال، ومقتل مدير مكتبه جهاد لبد، ونجله همام الحية، و3 مرافقين.
وأثار العدوان الإسرائيلي على سيادة قطر إدانات عربية ودولية، مع دعوات إلى ضرورة ردع تل أبيب لوقف اعتداءات التي تنتهك القانون الدولي.
وجاء الهجوم على قطر رغم قيامها بدور وساطة، إلى جانب مصر وبمشاركة أمريكية، في مفاوضات غير مباشرة بين "حماس" وإسرائيل، للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف 7إطلاق النار.