
ويعتدون على ممتلكات وأراضي زراعية، وفق شهود عيان للأناضول..
نفذ مستوطنون إسرائيليون، مساء الاثنين، سلسلة اعتداءات بمحافظة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، أسفرت عن قطع الكهرباء والمياه عن 15 عائلة فلسطينية، وإتلاف مئات الدونمات من المزروعات.
ففي خِربة (تجمع سكني صغير) أم الخير، شرق بلدة يطا، قال شهود عيان للأناضول إن مستوطنين إسرائيليين يقومون بحفريات لأغراض استيطانية "تسببوا في قطاع التيار الكهرباء عن 15 عائلة فلسطينية تسكن التجمع، بعدما تسببوا في قطع المياه أمس الأحد في ذات المنطقة".
وأضافوا أن مستوطنين استحدثوا مؤخرا بؤرة استيطانية على أراضي الخربة وعززوها بالمساكن المتنقلة ويقومون بحفريات لمدها بالبنية التحتية، دون أن يأبهوا بحقوق المواطنين الفلسطينيين.
ونشر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تظهر حفارا (باقِر) يقوم بتجريف شبكة الكهرباء وإخراجها من تحت الأرض بوجود الشرطة الإسرائيلية والجيش.
وجنوب الخليل أيضا، قال أسامة مخامرة الناشط في متابعة الانتهاكات الإسرائيلية للأناضول إن مستوطنين أدخلوا الاثنين أكثر من 6 قطعان من الأغنام والأبقار إلى أكثر من ألف دونم من الأراضي الفلسطينية المزروعة بالأشجار، جنوب شرق بلدة يطا.
وذكر أن المستوطنين يتذرعون بأن المنطقة مصنفة "ج" وأنها تخضع للسيطرة الإسرائيلية، ولا حق للفلسطينيين فيها.
وصنفت اتفاقية "أوسلو 2" (1995) أراضي الضفة إلى 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و"ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية وتشكل الأخيرة نحو 60 بالمئة من مساحة الضفة.
وأضاف الناشط مخامرة أن "الاعتداءات أسفرت عن الاستيلاء على آبار مياه وإتلاف أشجار متنوعة بينها أشجار زيتون عمرها مئات السنين، ولوزيات وأشجار عنب وغيرها تقع قرب المنازل الفلسطينية".
وفي حدث منفصل، أشار مخامرة إلى تسليم السكان الفلسطينيين، 5 إخطارات هدم لمنازلهم في قرية لصيفر بمسافر يطا بذريعة بنائها دون ترخيص، مشيرا إلى "استحالة" الحصول على تراخيص للفلسطينيين في المنطقة كونها مصنفة "ج".
وبموازاة حرب الإبادة على غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر مقتل ما لا يقل عن 1022 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 19 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفا و905 قتلى، و164 ألفا و926 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة قتلت 425 فلسطينيا بينهم 145 طفلا.