خلال مشاركته في مأدبة عشاء نظمتها "اللجنة التوجيهية الوطنية التركية-الأمريكية"..
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن شخصه وبلاده لن يرضخا للظلم ولن يقبلا به أبدا.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في مأدبة عشاء نظمتها "اللجنة التوجيهية الوطنية التركية-الأمريكية".
ولفت أردوغان إلى أن حملات محاولة إسكات تركيا وشخصه قد تصاعدت مع تصعيد تركيا الدفاع عن حقوقها ودعم المظلومين، خصوصًا في غزة.
وتابع: "لا نعطي فرصة لتلك الحملات، ولن نخضع لأي ضغوط. من ينتظر مني أو من تركيا أن نرضخ للظلم أو نلتزم الصمت أمام المجازر فلينتظر عبثًا. لا قوة، ولا لوبي، ولا حملات التضليل يمكنها أن تمنعنا من قول الحقيقة بشجاعة. كما أقول دائمًا، نركع فقط في الركوع ونسجد فقط في السجود، ولا ننحني أو ننكسر في أي موقف آخر".
وأضاف أن تركيا لن تتسامح مع الإرهاب لا داخل حدودها ولا في منطقتها، وأن هذا الهدف يتحقق تدريجيا.
وفيما يتعلق بعلاقاته مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، قال أردوغان: "في الفترة الثانية لرئاسة ترامب بدأت اتصالاتنا تتكثف مع جميع مستويات الإدارة وبدأ الحوار البنّاء بين مؤسساتنا يكتسب زخما".
وأضاف أن تركيا على تواصل مع الرئيس ترامب وفريقه بشأن التطورات في المنطقة خاصة أزمة غزة والحرب بين روسيا وأوكرانيا وسوريا.
وأردف: "أثق أن قوة المجتمع الإسلامي في أمريكا ستكون مصدر ثقة وتشجيع لجميع المسلمين في العالم".
وأكد الرئيس التركي، تواصل العمل من أجل من أجل تطوير العلاقات التركية-الأمريكية على أساس التحالف والشراكة الاستراتيجية.
وأعرب أردوغان عن سروره برؤية الجالية التركية في أمريكا تتصرف بروح التضامن والوحدة.
وأشار أردوغان إلى تزايد حضور الجالية التركية المقيمة في أمريكا في الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والأكاديمية للبلاد.
وخاطب الجالية التركية قائلا: "أنتم تلعبون دورًا محوريًا في بناء العلاقات بين تركيا وأمريكا، ومساهماتكم في الحياة الاقتصادية والاجتماعية لوطنكم الثاني، أمريكا. كما أنكم جسرٌ لتوصيل قيم بلدنا وثقافتنا وحضارتنا إلى الشعب الأمريكي".
وأكد أردوغان أن السياسة الخارجية تتأثر أيضًا بالتغيرات الجذرية التي يشهدها العالم، وأن الجهات الفاعلة في السياسة الخارجية لم تعد تقتصر على الدول أو ممثليها، مشيرًا إلى أن الجاليات لها نفس القدر من التأثير.
وأكد الرئيس أردوغان أن الإسلاموفوبيا والعنصرية الثقافية قد وصلتا إلى مستويات مقلقة عالميًا، وخاصةً في الآونة الأخيرة.
