
منسق البرامج الطبية للمنظمة قال إن أكثر من 82 ألف شخص نازحون، وآلاف العائلات تكافح للوصول إلى رعاية صحية وإعادة بناء حياتهم
قالت منظمة "أطباء بلا حدود"، الاثنين، إن الأزمة الإنسانية في لبنان ما تزال مستمرة بعد عام من الحرب التي شنتها إسرائيل وخروقاتها المتواصلة لوقف إطلاق النار.
وذكرت المنظمة الدولية في بيان أن استمرار الهجمات الإسرائيلية واحتلال نقاط حدودية يعيقان عودة آلاف النازحين وتمنع المواطنين من الحصول على الرعاية الصحية الأساسية.
وأوضح منسق البرامج الطبية للمنظمة في لبنان، داروين دياز أن "أكثر من 82 ألف شخص لا يزالون نازحين، فيما تكافح آلاف العائلات للوصول إلى الرعاية الصحية وإعادة بناء حياتهم وسط أوضاع غير مستقرة"، وفق البيان نفسه.
وأضاف دياز: "رغم اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، إلا أن الأعمال العدائية لم تتوقف، ولا تزال الأزمة الإنسانية قائمة".
وبحسب المنظمة، تسبب التصعيد العسكري بتدمير واسع للبنية التحتية في الجنوب، بما في ذلك القطاع الصحي.
وخلال ذروة التصعيد، تم إخلاء 8 مستشفيات وتعرض 21 مستشفى لأضرار أو أُجبرت على الإغلاق أو تقليص خدماتها، بحسب بيانات منظمة الصحة العالمية.
كما أُغلقت 133 منشأة للرعاية الصحية الأولية، بينما فقدت محافظة النبطية وحدها 40 بالمئة من القدرة الاستيعابية لمستشفياتها، وفق التقرير.
وأطلقت "أطباء بلا حدود" مشاريع جديدة في مناطق النبطية، الجنوب، وبعلبك-الهرمل، مع الحفاظ على برامجها في بيروت والبقاع والشمال.
وشملت الاستجابة وفق بيان المنظمة إقامة عيادات ميدانية لتوفير خدمات طبية ونفسية مجانية، بالإضافة إلى إعادة تأهيل 3 مراكز للرعاية الصحية الأولية.
وخلال الفترة الممتدة بين 23 سبتمبر/ أيلول 2024 و1 سبتمبر 2025، قدّمت فرق المنظمة 175 ألفا و338 استشارة طبية، و14 ألفا و179 جلسة دعم نفسي فردية، و12 ألفا و433 جلسة دعم نفسي جماعية، حسب المصدر نفسه.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2023 شنت إسرائيل عدوانًا على لبنان تحول في سبتمبر 2024 إلى حرب شاملة، أسفرت عن مقتل أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفًا.
ورغم التوصل في نوفمبر 2024 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، فإن الأخيرة خرقته أكثر من 4500 مرة، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 271 شخصًا وإصابة 611 آخرين، وفق بيانات رسمية لبنانية.
ولا تزال إسرائيل تحتل 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.