القوات المسلحة الأردنية أوضحت في بيان أن القرار جاء بعد تعرض محيط المستشفى للقصف، مؤكدة أن الهدف هو ضمان سلامة الكوادر واستمرار تقديم الخدمات الطبية للفلسطينيين..
قررت القوات المسلحة الأردنية، الاثنين، نقل مستشفاها الميداني من منطقة تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة إلى خانيونس جنوبي قطاع غزة، بعد تعرض محيطه لقصف متواصل جعل استمراره في موقعه الحالي خطراً على الكوادر الطبية والمرضى.
وقالت في بيان إنها قررت "نقل المستشفى الميداني الأردني في منطقة تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة إلى منطقة خانيونس جنوبي قطاع غزة، حفاظاً على سلامة الكوادر والعاملين فيه نتيجة الظروف المحيطة به".
وأضافت القوات المسلحة أن "محيط المستشفى تعرض إلى قصف متواصل وتفجير كثيف للمباني خلال الفترة الماضية، أدى إلى تحطم واجهات للمبنى وتطاير للحطام، ما تسبب في تلف بعض المعدات والأجهزة بالمستشفى، وعطلت بعض خدماته".
وأشارت إلى أن "أعداد المراجعين قد انخفضت بشكل حاد في الأسابيع الماضية، وبات المستشفى منعزلاً ولا يعمل بسبب الأحداث الدائرة، ما أدى إلى اتخاذ إجراءات السلامة لمنع وقوع أي كريهة لأحد بداخله".
ولفتت إلى أن "الطريق إلى المستشفى أصبحت صعبة على الأهالي، وغدت محفوفة بالمخاطر ما يُنذر بقطع الامدادات عنه".
وذكرت أن نقل المستشفى إلى خان يونس يهدف إلى "إفادة أكبر عدد ممكن من الأهالي وتقديم الخدمات لهم، خاصة مع تكدس المرضى والمصابين الذين لا يتلقون العلاج في مستشفيات أخرى".
وأكدت أن "الهدف من هذا الإجراء استدامة الجهد الطبي الأردني في القطاع".
وأضافت القوات المسلحة أن "إبقاء المستشفى في الموقع ذاته الذي يعمل به منذ أكثر من 16 عاماً لم يعد في الوقت الراهن يلبي الغرض الذي أنشئ من أجله، وأن القوات المسلحة على استعداد للعودة إلى العمل في موقع تل الهوا في حال سنحت الظروف ذلك".
ويشغل الأردن مستشفيين ميدانيين عسكريين بالقطاع، أسس الأول عام 2009 بمدينة غزة، وتعرض لقصف إسرائيلي في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، ما أسفر عن إصابة 7 من كوادره، أما الثاني فأنشئ بمدينة خان يونس أواخر نوفمبر 2023.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفا و344 قتلى و166 ألفا و795 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.
