
في كلمة ألقاها الملك عبد الله خلال جلسة استئناف أعمال المؤتمر الدولي من أجل تسوية سلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين بمدينة نيويورك الأمريكية..
دعا عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، الاثنين، إلى وقف الحرب على قطاع غزة وتطبيق حل الدولتين.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الملك عبد الله خلال جلسة استئناف أعمال المؤتمر الدولي من أجل تسوية سلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين بمدينة نيويورك الأمريكية.
يأتي المؤتمر الدولي بالتزامن مع استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الجيش الإسرائيلي منذ نحو عامين على القطاع، ومساعيه لإعادة احتلال مدينة غزة وتهجير الفلسطينيين منها.
وقال الملك عبد الله: "يصادف هذا العام الذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة، ومنذ ذلك الحين، تجتمع بلداننا كل عام تقريبا في هذه القاعات للتنديد بالظلم والعنف الناجمين عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والسعي لإيجاد حلول".
وأضاف: "منذ ما يقارب عامين ونحن نشهد مستوى مروعا من سفك الدماء والدمار في غزة".
واعتبر أن هذا "يمثل انتهاكا صارخا للقوانين الدولية وقيم إنسانيتنا المشتركة، ويهدد أسس تحقيق السلام في المستقبل".
وأشار "أمامنا خيار واضح، إما أن نواصل السير على درب الحرب والصراع المظلم والدموي، أو أن نسلك طريق السلام، على أساس حل الدولتين".
وأردف: "اليوم، يخطو العالم خطوة مهمة على الطريق لتحقيق السلام العادل والدائم".
وأكد على أنه "يجب أن تنتهي الحرب على غزة، ويجب أن تتدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق".
كما دعا إلى أنه "يجب أن تنتهي جميع الإجراءات الأحادية غير القانونية في الضفة الغربية والعنف الذي يرتكبه المستوطنون".
وتابع: "هذا الإجماع العالمي لدعم حل الدولتين يبعث برسالة واضحة: يجب أن ينتهي الصراع، وحل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم الذي يلبي حقوق جميع شعوبنا".
وشكر عاهل الأردن جميع الدول التي اعترفت بدولة فلسطين.
وقال: "والآن، علينا العمل على وقف جميع الإجراءات التي تقوض حل الدولتين، يجب أن نضمن أن يكون اليوم خطوة في جهد متواصل لتحقيقه".
واستطرد "بينما نعمل على إنهاء الحرب على غزة، علينا أيضا بذل كل ما في وسعنا لاستعادة الأمل".
وشدد على أن "التزام العديد من الدول اليوم لتحقيق مستقبل من السلام، يمثل بداية هذه العملية الطويلة والصعبة وأيضا الجوهرية للعمل من أجله".
وفي وقت سابق الاثنين، انطلقت، في مدينة نيويورك الأمريكية جلسة استئناف أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل تسوية سلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين.
ومن أصل 193 دولة عضو في المنظمة الدولية، ارتفع عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين إلى 154 دولة، بعد اعتراف بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال الأحد، وفرنسا الاثنين، وذلك منذ إعلانها في الجزائر عام 1988 من قبل الرئيس الراحل ياسر عرفات.
ومؤخرا، أعلنت 11 دولة، بينها مالطا ولوكسمبورغ وأستراليا وأرمينيا وبلجيكا، اعتزامها الاعتراف بدولة فلسطين خلال أعمال الدورة الأممية.
وبين 28 و30 يوليو الماضي، عقد في نيويورك "مؤتمر حل الدولتين" برئاسة السعودية وفرنسا، وبمشاركة رفيعة المستوى وحضور فلسطين وغياب أمريكي، لدعم مسار الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.
وبموازاة الإبادة في غزة، قتل الجيش والمستوطنون الإسرائيليون في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1042 فلسطينيا، وأصابوا نحو 10 آلاف و160، إضافة لاعتقال أكثر من 19 ألفا، بحسب معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفا و344 قتلى و166 ألفا و795 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.