
تضمنت مواد غذائية ومستلزمات نظافة
أرسل وقف الديانة التركي، الخميس، 20 شاحنة مساعدات إنسانية إلى مدينة العريش شمال شرقي مصر تمهيدا لدخولها إلى قطاع غزة.
وانطلقت الشاحنات من مدينة العاشر من رمضان على بعد 50 كيلومترا شمال العاصمة القاهرة، وفق مراسل الأناضول.
وكان في توديع الشاحنات وقت انطلاقها كل من مدير عام وقف الديانة التركي إزاني طوران، ونائب رئيس الشؤون الدينية التركي حسين حاضرلر، والسفير التركي لدى القاهرة صالح موطلو شن، ومنسق المساعدات الإنسانية التركية إلى فلسطين السفير محمد غوللو أوغلو.
وتتضمن الشاحنات مواد غذائية ومستلزمات نظافة.
ويعاني قطاع غزة أوضاعا إنسانية كارثية منذ أكثر من عامين جراء حرب الإبادة الإسرائيلية التي دمّرت معظم البنية التحتية، ودفعت أكثر من مليوني فلسطيني إلى حافة المجاعة، وفق تقارير أممية.
وفي كلمة قبل انطلاق الشاحنات قال طوران إن العالم كله شاهد حدوث "كارثة إنسانية في غزة جراء الإبادة الإسرائيلية"، وإن تركيا حكومة وشعبا كانت طوال هذه المدة إلى جانب الأشقاء في غزة، وستواصل الوقوف إلى جوارهم دوما".
وذكر أن الوقف "يرسل اليوم 20 شاحنة مساعدات إنسانية إلى غزة في إطار قافلة أكبر تضم 50 شاحنة انطلقت على مراحل خلال الأيام الماضية".
بدوره، قال حاضرلر إن الكارثة الإنسانية في غزة وصلت إلى أبعاد لا يمكن تصورها أو تحملها.
وأضاف أن أكثر من يدفع فاتورة الحروب دوما هم الأطفال والأبرياء كما هو الحال في قطاع غزة.
وأشار إلى أن الشعب التركي يقف اليوم كما فعل دوما إلى جانب الأشقاء المظلومين في فلسطين.
وذكر أن الشعب التركي أرسل حتى اليوم، عبر وقف الديانة التركي "نحو ألف شاحنة مساعدات للفلسطينيين في غزة".
من جانبه، قال السفير شن إن هذه المساعدات تعبر عن مدى حرص الشعب التركي على مساعدة الأشقاء الفلسطينيين في غزة.
ولفت إلى أن تركيا بذلت جهودا كبيرة بالتعاون مع مصر والشركاء الدوليين للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وفي إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأعرب عن شكره وتقديره للسلطات في مصر وللجمعيات والمؤسسات الإغاثية المصرية على تعاونها مع تركيا لإيصال المساعدات الإنسانية إلى فلسطين.
أما غوللو أوغلو فقال إن الكارثة والأزمة الإنسانية لا تزالان مستمرتين في غزة رغم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأضاف: "إلى جانب المساعدات الإنسانية يجب أيضا الإسراع في علاج المصابين وإعادة إعمار القطاع. نرغب في تأسيس حياة تليق بكرامة الإنسان في قطاع غزة".
وأشار غوللو أوغلو، إلى أن اقتراب فصل الشتاء سيصعب من الوضع الإنساني أكثر في قطاع غزة.
ورغم بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري الذي تتضمن بنوده إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، لم تسمح تل أبيب إلا بدخول كميات شحيحة لا تلبي احتياجات القطاع التي تصل إلى 600 شاحنة يوميا.
وفي 21 أكتوبر الجاري، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن إسرائيل سمحت فقط بدخول 986 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة منذ بدء سريان وقف إطلاق النار، بينها 14 شاحنة غاز طهي و28 شاحنة سولار.
وفي 10 أكتوبر الجاري، دخلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ، ضمن خطة من مراحل وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ورغم وجود خروقات من جانب تل أبيب للاتفاق فإنه أنهى إبادة جماعية بدأتها إسرائيل بدعم أمريكي في 8 أكتوبر 2023 واستمرت عامين، شملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت هذه الإبادة 68 ألفا و643 قتيلا فلسطينيا، و170 ألفا و655 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.






