
تصريحات وزير النقل والبنية التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو للأناضول جاءت على هامش مشاركته في القاهرة بمعرض ومنتدى "ترانس ميا مصر 2025"، للنقل الذكي والبنية التحتية واللوجستيات في الشرق الأوسط وإفريقيا..
قال وزير النقل والبنية التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو إن بلاده تسعى للتعاون أولا مع دول الجوار ثم مع دول المنطقة من أجل من أجل بناء شراكات تحقق تنافسا عالميا وتضمن في الوقت نفسه مصالح دول المنطقة.
جاء ذلك في تصريحات للأناضول، الاثنين، على هامش مشاركته في القاهرة بمعرض ومنتدى "ترانس ميا مصر 2025"، للنقل الذكي والبنية التحتية واللوجستيات في الشرق الأوسط وإفريقيا.
وأشار الوزير إلى أهمية المنتدى الذي شهد مشاركة من دول إفريقية وأوروبية وشرق أوسطية، لافتا إلى أن النقل واللوجستيات باتا عنصرين حاسمين في عالم اليوم المتغير.
وأضاف: "في العالم المتطور والمتغيّر اليوم، لم تعد أي دولة قادرة على الاكتفاء بنفسها، حتى أكثر الدول تقدما تحتاج إلى الآخرين. وهذا لا يتحقق إلا عبر تخطيط صحيح في مجالي النقل واللوجستيات. لذلك نسعى للتعاون أولا مع جيراننا ثم مع دول المنطقة، لنكون أكثر تنافسية عالميا مع حماية مصالح دولنا الإقليمية".
ولفت أورال أوغلو إلى الروابط التاريخية والموقع الاستراتيجي لكل من مصر وتركيا، مبينا أنه ناقش خلال لقاءاته في القاهرة سبل تعزيز العلاقات بين البلدين.
وتابع: "بحثنا مجالات التعاون، وفي مقدمتها تعزيز التجارة من خلال تطوير النقل واللوجستيات، وعندما ننجح في ذلك، نكون قد دعمنا أيضا علاقاتنا السياسية".
وذكر الوزير أنهم ناقشوا إمكانية تشغيل خطوط نقل بحرية من نوع "رورو" بين البلدين، وتطرقوا إلى توسيع النقل البري من ميناء العقبة في مصر مرورا بالأردن وسوريا وصولا إلى تركيا، مضيفا: "سنواصل مناقشة هذا الأمر خلال الأيام المقبلة".
وأشار إلى أن الجانب المصري أبلغه بوجود مشاريع كبيرة يخطط لتنفيذها في مجالات السكك الحديدية والطرق السريعة والموانئ، مبينا أنهم بحثوا كيفية التعاون بين رجال الأعمال والمقاولين الأتراك والمصريين في هذه المجالات.
وأردف: "لن نترك هذه الأمور عند حدود التصريحات، بل سنحولها إلى أفعال".
وأوضح أن رجال الأعمال الأتراك ينفذون أصلا العديد من المشاريع في مصر وسيسعون لتطويرها أكثر.
واستطرد: "النقل بالسكك الحديدية هو الوسيلة الأهم لتقليل الانبعاثات الكربونية. صحيح أن 85 بالمئة من التجارة العالمية تتم عبر البحار، وستستمر كذلك، لكننا ندعم السكك الحديدية لأنها توفر ممرات نقل أقصر وأكثر صداقة للبيئة، ولدينا في هذا المجال العديد من المشاريع داخل تركيا".
وتطرّق الوزير إلى مشروعي "طريق التنمية" الذي يهدف لربط ميناء الفاو في العراق بأوروبا عبر 1200 كيلومتر من خطوط السكك الحديدية والطرق البرية، و"الممر الأوسط" الذي يربط الشرق الأقصى بأوروبا.
وأضاف: "لدينا بالتأكيد ما يجب أن نقوم به فيما يتعلق بربط مصر عبر العقبة والأردن وسوريا بتركيا، بل وبممر طريق التنمية ذاته".
وشدد أورال أوغلو على التزام تركيا بواجبها في هذا الإطار، قائلا: "نحن في تركيا نبذل جهدنا، لكن كما ذكرت، جهودنا وحدها لا تكفي، فالأمر يتطلب تعاونا مع جيراننا ودول المنطقة. مثل هذه المنتديات والمؤتمرات هي المنصات التي تُناقش فيها هذه القضايا وتتحول فيها إلى واقع".
وفيما يتعلق بـ"طريق التنمية" الذي يضم تركيا وقطر والإمارات والعراق، قال الوزير: "لقد أنهينا تصميم المشروع، ونرغب في أن يكون لدينا بديل يعمل في أوقات السلم والأزمات. ومع الممر الأوسط الذي يعمل في الاتجاه الشرقي-الغربي، ينبغي أن نعزز حركة التجارة أيضا عبر الربط بين الشمال والجنوب، وطريق التنمية سيساهم بفعالية في هذا الهدف".






