
هيئة البث الإسرائيلية قالت إنه نفّذ مهام لصالح طهران مقابل آلاف الشواكل مدفوعة بعملات مشفرة، فيما لم يصدر تعقيب إيراني..
اعتقلت السلطات الإسرائيلية الاثنين، شابا من منطقة تل أبيب (وسط) للاشتباه في تجسسه لصالح إيران، وفق هيئة البث العبرية، فيما لم يصدر تعقيب من طهران.
وقالت الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك) في بيان مشترك، إن "المشتبه به (27 عاما) تواصل طواعيةً مع عملاء أجانب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ونفّذ مهام لصالحهم مقابل آلاف الشواكل المدفوعة بالعملات المشفرة"، وفق هيئة البث.
وأضاف البيان: "قام الشاب بتصوير عدة مواقع، بينها متحف تل أبيب، وحديقة أبراموفيتش في حي بافلي بالمدينة، وكذلك موقع سقوط صاروخ (أطلقته إيران خلال حرب الـ 12 يوما مع إسرائيل) في شارع جابوتينسكي في رمات غان (بتل أبيب)".
وخلال تفتيش منزله، "تم العثور على أدلة رقمية و18 شريحة اتصال SIM يُعتقد أنها استُخدمت للتواصل مع عملاء أجانب"، وفق المصدر ذاته.
وفي الثاني من نوفمبر/تشرين الأول الجاري، قالت الشرطة و"الشاباك" إنهما اعتقلا في سبتمبر/أيلول إسرائيليا جندته المخابرات الإيرانية مقابل مبالغ مالية كبيرة، وطلبت منه جمع معلومات عن وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير ونقل صور من قواعد عسكرية.
وحتى الساعة 15.30 (ت.غ) لم تعقب إيران على ما أعلنته هيئة البث.
ومنذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أعلنت تل أبيب اعتقال عشرات الإسرائيليين بتهم تجسسهم لصالح إيران مقابل مبالغ مالية، وفق إفادة سابقة لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وبشكل مفاجئ، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران في 13 يونيو/ حزيران الماضي استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 606 قتلى و5 آلاف و332 مصابا، وفق السلطات الإيرانية.
وردت طهران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، ما خلف دمارا وذعرا غير مسبوقين، فضلا عن 28 قتيلا و3 آلاف و238 جريحا، حسب وزارة الصحة الإسرائيلية.
ولاحقا، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران، فردت طهران بقصف قاعدة "العديد" العسكرية الأمريكية بقطر، فيما أعلنت واشنطن في 24 يونيو/حزيران الماضي، وقفا لإطلاق النار بين الطرفين.






