عون: جيش لبنان وحده مسؤول عن بسط سلطة الدولة ومنع اعتداءات إسرائيل

17:5810/11/2025, الإثنين
تحديث: 10/11/2025, الإثنين
الأناضول
عون: جيش لبنان وحده مسؤول عن بسط سلطة الدولة ومنع اعتداءات إسرائيل
عون: جيش لبنان وحده مسؤول عن بسط سلطة الدولة ومنع اعتداءات إسرائيل

الرئيس اللبناني في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البلغاري رومن راديف في العاصمة صوفيا..

أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون، الاثنين، أن الجيش هو الجهة الوحيدة المخوّلة ببسط سلطة وسيادة الدولة على الأراضي اللبنانية كاملة، مشددًا على ضرورة انسحاب إسرائيل من النقاط التي تحتلها.

تصريح عون جاء في مؤتمر صحفي مشترك عقده في العاصمة البلغارية صوفيا مع نظيره رومن راديف، وفق بيان للرئاسة اللبنانية.

وقال عون: "مهمة الجيش في هذه المرحلة مصيرية، إذ تقع على عاتقه وحده - دون شريك من خارج الدولة أو من خارج لبنان - مسؤولية الحفاظ على السيادة الوطنية ومنع الاعتداءات الإسرائيلية".

وأضاف أن تحقيق هذه الأهداف يجب أن يترافق مع مسار تفاوضي مع إسرائيل "نعتبره السبيل الوحيد لتحقيق المصلحة الوطنية العليا للبنان".

عون أشار إلى أن بلاده سبق أن خاضت مفاوضات مماثلة، كان آخرها بين عامي 2020 و2022 لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، وكذلك في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي من أجل وقف الاعتداءات وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2023 شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة خلّفت أكثر من 4 آلاف قتيل وما يزيد على 17 ألف جريح.

وتتحدى إسرائيل الاتفاق بمواصلة احتلالها 5 تلال لبنانية في الجنوب سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.

وإضافة إلى الأراضي اللبنانية، تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي سورية منذ عقود، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية على حدود ما قبل حرب 1967.

وفي الشأن الإقليمي، أشار الرئيس اللبناني إلى أنه بحث مع نظيره البلغاري الأوضاع في الشرق الأوسط "ولا سيما بعد اتفاق غزة".

ووفق البيان ذاته، أعرب عون عن تأييد لبنان للاتفاق ودعوته إلى تنفيذ بنوده بالكامل وتوسيع نطاقه ليشمل أزمات أخرى في المنطقة، بما يؤدي إلى "سلام شامل وفق قرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين".

كما أعلن عن توجيه وزيرَي خارجية البلدين لإعداد مذكرة تفاهم لبنانية – بلغارية تعكس عمق العلاقات الثنائية وتطابق الرؤى حيال القضايا المشتركة.

وفيما يتعلق بملف انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس/ آب 2020، قال عون: "هذه قضية وطنية لن نتراجع عن تصميمنا على كشف ملابساتها وجلاء حقيقتها"، مثمناً التعاون الإيجابي الذي أبدته السلطات البلغارية المختصة في هذا الإطار.

وخلف انفجار المرفأ حينها أكثر من 220 ضحية و7 آلاف جريح، وإلى اليوم لم تنته التحقيقات القضائية لمعرفة حقيقة هذا الانفجار وأسبابه.

كما تسبب بأضرار مادية هائلة طالت في حينه المرفأ وأجزاء واسعة من بيروت، التي ما زالت تئن تحت وطأة أزمة اقتصادية حادة تعاني منها البلاد.

ومنتصف أيلول/سبتمبر 2025 تمّ اعتقال شخص يُدعى إيغور غريشوشكين (روسي قبرصي) في بلغاريا، بموجب طلب دولي صادر عن الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) بناءً على طلب من القضاء اللبناني.

واحتُجز غريشوشكين في مطار صوفيا، وأصدر القضاء البلغاري قرارا بحبسه مؤقتا لغاية 40 يوما لإجراء معاملات التسليم أو التحقق من الطلب اللبناني.

ويُشتبه بأن غريشوشكين مرتبط بامتلاك أو تشغيل الباخرة "إم في روسوس" MV Rhosus التي نقلت شحنة نترات الأمونيوم إلى لبنان عام 2013، والتي كانت في نهايتها أساسية في الانفجار الضخم.

#الجيش اللبناني
#بلغاريا
#إسرائيل
#اعتداءات إسرائيلية
#جوزاف عون
#صوفيا
#لبنان