بلدية جنين: انقطاع الكهرباء عن كامل المخيم وثلث المدينة

كشفت بلدية جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة، الأربعاء، عن "انقطاع كامل للكهرباء والمياه في المدينة والمخيم، في ظل تدمير الجرافات الإسرائيلية للشبكات وخطوط الإمداد".

ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في مدينة جنين ومخيمها لليوم الثاني، مخلفا قتلى فلسطينيين ودمارا في المنطقة.

وفي حديث مع الأناضول، قال بشير مطاحن، مدير العلاقات العامة والإعلام في بلدية جنين، إن "قوات الاحتلال دمرت البنية التحتية بشكل كامل في المخيم والمدينة، وتضررت شبكة الكهرباء والصرف الصحي وأنابيب المياه بشكل كامل، ما أدى لانقطاع التيار الكهربائي عن المخيم، وعن ثلث المدينة".

وأضاف "معظم الشوارع تعرضت للتجريف، ودمرت الجرافات ميداني البطيخة والنسيم بشكل كامل، ولا تستطيع المركبات السير فيها بشكل نهائي".

وأشار إلى أن "حريقًا اندلع في منزل داخل المخيم، ولم يستطع الدفاع المدني التوجه لإطفائه، بسبب عدم سماح الاحتلال ذلك".

وتحدث مطاحن، عن "اضطرار بعض العائلات للخروج من المخيم، واللجوء إلى منازل أقاربهم في المدينة والقرى المجاورة، في ظل الوضع الصعب".

وقال إن "حركة طواقم البلدية والدفاع المدني والإسعاف مقيدة جدا بسبب تواجد قوات الاحتلال في مختلف محاور المدينة".

وتابع مطاحن، أن "عدة عائلات في المخيم طلبت إخلاءها ومساعدتها للخروج، ومنهم كبار سن ومرضى في حارة الحواشين، ونحاول ذلك لكن الجيش يرفض السماح لنا بدخول المخيم".

وظهر الأربعاء، أصيب فلسطينيان، بشظايا رصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين، وفق جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

وقبل ساعات، قال شهود عيان للأناضول إن طائرة مسيرة إسرائيلية ألقت قنابل على تجمع لمواطنين قرب مسجد خالد بن الوليد في حي الشرقية بمدينة جنين، دون وقوع إصابات.

والثلاثاء، قتل الجيش الإسرائيلي 5 فلسطينيين وجرح 10 آخرين في جنين، وفق جمعية الهلال الأحمر ووزارة الصحة الفلسطينية.

وتواصل الجرافات العسكرية الإسرائيلية عمليات تجريف وتخريب واسعة في البنية التحتية والشوارع، فيما انقطع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة في جنين.

وتستمر خلال ذلك اشتباكات مسلحة مع مقاومين في المخيم، فيما دفع الجيش بتعزيزات عسكرية من جهة حاجز الجلمة شمال جنين، وفق شهود عيان للأناضول.

وقالت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في بيان فجر الأربعاء: "نتصدى لقوات العدو الإسرائيلي في محاور القتال ونستهدف آلياته العسكرية بزخات الرصاص والعبوات الناسفة".

وذكرت "كتائب شهداء الأقصى" المحسوبة على حركة "فتح"، في بيان، أن مقاتليها "يخوضون اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال وآلياتهم العسكرية في الحي الشرقي لمخيم جنين، بالأسلحة الرشاشة والعبوات الناسفة".

وبموازاة حرب الإبادة في قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن مقتل 790 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و450 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 148 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.