
أرييل بورات دعا الجنرال زيني إلى رفض المنصب الذي اختاره له نتنياهو في تحد للقضاء
حذر رئيس جامعة تل أبيب أرييل بورات، الجمعة، من أن تعيين الجنرال ديفيد زيني رئيسا لجهاز الأمن العام "الشاباك" سيؤدي إلى حرب أهلية، داعيا إياه لرفض ترشيحه للمنصب لمخالفة ذلك التعليمات القضائية.
وقال موقع "واللا" الإخباري العبري، إن بورات "بعث رسالة لاذعة إلى الجنرال ديفيد زيني يدعوه فيها إلى رفض ترشحيه لمنصب رئيس الشاباك، وبالتالي منع الحرب الأهلية وإراقة الدماء".
وكتب في الرسالة أن "العديد من رؤساء الاقتصاد حذروا من انهيار اقتصاد البلاد في حال وصلنا إلى حالة من العصيان للمحكمة العليا".
وأضاف أن "قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعيينك رئيسا جديدا لجهاز الشاباك جاء مخالفا لتعليمات المستشارة القانونية للحكومة (غالي بهاراف ـ ميارا)".
وانتقد رئيس جامعة تل أبيب تحدي نتنياهو للقضاء، معربا عن قلقه من أن تمضي الحكومة في تعيين الجنرال زيني رئيسا للشاباك، حتى لو قضت المحكمة بعدم قانونية ذلك.
وتابع مخاطبا زيني: "إذا حدث هذا، فسيكون تعيينك غير قانوني، وسيكون سلوك الحكومة وقائدها إجراميا. وقد يؤدي هذا الوضع، لا سمح الله، إلى حرب أهلية وإراقة دماء".
وأردف: "أحثّك على الإعلان فورا عن عدم قبولك منصب رئيس جهاز الشاباك بشكل يخالف تعليمات المستشارة القضائية وقرار المحكمة".
ومضى قائلا "أنت شخص صاحب حقوق، وقد بذلتَ الكثير من أجل دولة إسرائيل. لقد خاطرتَ بحياتك مرارا وتكرارا لحمايتنا جميعا. اليوم، تواجه اختبارا للولاء للوطن ومواطنيه لم يسبق لك أن واجهته".
واختتم رئيس جامعة تل أبيب رسالته بالقول: "أرجوك أن تمنع كارثة وطنية قد تحل بنا إذا خالف تعيينك قرار المحكمة العليا".
والخميس، قال مكتب نتنياهو في بيان، إن رئيس الوزراء قرر تعيين اللواء زيني رئيسا للشاباك، خلفا للمقال رونين بار الذي ينهي مهامه في 15 يونيو/ حزيران المقبل.
وانتقدت المستشارة القضائية للحكومة بشدة قرار نتنياهو، واعتبرته مخالفا للتعليمات القانونية، ووصفته بالإجراء "المعيب".
وأجج قرار نتنياهو خلافات حادة وقوبل بانتقادات واحتجاجات واسعة، حيث نزل متظاهرون إلى الشوارع واشتبكوا مع قوات الشرطة بمجرد إعلان القرار، بحسب وسائل إعلام عبرية.
وبينما يبرر نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، قرار إقالة بار بـ"انعدام الثقة" به، وذلك ضمن تداعيات أحداث 7 أكتوبر 2023، يعزو الأخير القرار إلى دوافع سياسية، ويقول إن السبب وراءه هو رفضه تلبية مطالب نتنياهو بـ"الولاء الشخصي".