
جاء ذلك في بيان للممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس..
طالبت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، الأربعاء، إسرائيل بالتوقف عن استهداف المدنيين في غزة ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
جاء ذلك في بيان صدر عنها أفادت فيه أن العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة، واستخدامها غير المتناسب للقوة، ومقتل المدنيين، أمر لا يطاق، واستمرار استهداف البنية التحتية المدنية أمر غير مقبول".
وأكدت أن الاتحاد الأوروبي يطالب بالإفراج عن جميع السجناء والعودة إلى وقف إطلاق النار.
وقالت في هذا الصدد "يؤكد الاتحاد الأوروبي مجددا على ضرورة عدم تسييس أو عسكرة المساعدات الإنسانية، ويذكر بدور الأمم المتحدة في توزيع المساعدات الإنسانية، ويكرر دعوته إلى استئناف تقديم المساعدات فورا ودون عوائق وبشكل مستدام، بما يلبي احتياجات السكان المدنيين في غزة".
كما تطرقت في بيانها إلى الوضع في الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس قائلة "يدين الاتحاد الأوروبي بشدة عنف المستوطنين المستمر في الضفة الغربية المحتلة".
وأكملت "حملات الترهيب والاعتداءات الجسدية واللفظية، وتدمير وحرق الممتلكات والمنازل، تؤدي إلى تهجير مجتمعات فلسطينية بأكملها، يجب على إسرائيل اتخاذ إجراءات حاسمة فورا لمعالجة هذه القضية وضمان محاسبة مرتكبي هذه الجرائم".
كما أدانت "الأحداث التي شهدتها البلدة القديمة في يوم القدس، بما في ذلك التحريض على العنف وترهيب السكان والصحفيين، حيث تقوض الإجراءات الاستفزازية التي يقوم بها القادة السياسيون الإسرائيليون في هذا السياق المكانة والطابع الخاص للقدس والبلدة القديمة".
وأمس الثلاثاء، هاجم مستوطنون عددا من البلدات الفلسطينية، بينها "قريوت" و"المغير" و"أبو فلاح" في محافظتي نابلس ورام الله، وأحرقوا 7 مركبات ومحاصيل زراعية، واعتدوا على مصور الأناضول عصام الريماوي بالضرب.
وخلال أبريل/ نيسان الماضي، نفذ المستوطنون 231 عملية تخريب وسرقة لممتلكات مواطنين، استهدفت مساحات شاسعة من الأراضي، بحسب "هيئة مقاومة الجدار والاستيطان" التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وبالتوازي مع حرب الإبادة في غزة، أسفر تصعيد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين لاعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، عن مقتل 972 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 177 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.