
متحدث الخارجية قال إن موقف باريس معروف بالنسبة للضفة الغربية أو قطاع غزة، وإنها تدين كل أشكال الاستعمار ومحاولات الضم..
قال متحدث وزارة الخارجية الفرنسية، كريستوف ليموان، الأربعاء، إن بلاده تدين بشدة أي محاولة إسرائيلية لضم الضفة الغربية المحتلة أو قطاع غزة.
جاء ذلك في رده خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة باريس، على سؤال حول تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه سيحتل الضفة الغربية في حال اعترفت فرنسا بدولة فلسطين.
ليموان قال إن "موقف فرنسا من الأراضي الفلسطينية معروف؛ سواء تعلق الأمر بالضفة الغربية أو قطاع غزة، فإننا ندين دائما كل أشكال الاستعمار ومحاولات الضم".
وأكد أن باريس "تعارض وتدين بشدة أي محاولة لضم الضفة الغربية أو غزة".
وعن تدافع الحشود الفلسطينية الجائعة نحو مركز توزيع المساعدات جنوب قطاع غزة أمس الثلاثاء، قال ليموان إن هذه المشاهد تدل على أن المساعدات الإنسانية في المنطقة "غير كافية".
وشدّد على أن هذه المشاهد "تعكس أيضا مدى فظاعة الوضع" في المنطقة، مشيرا إلى أن الفلسطينيين في غزة "محرومون من كل شيء".
ولفت المسؤول الفرنسي إلى ضرورة السماح بدخول المساعدات الإنسانية "بحرية وبكميات كبيرة" إلى قطاع غزة المحاصر من إسرائيل.
وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، دفعت إسرائيل 2.4 مليون فلسطيني إلى المجاعة، بإغلاقها معابر قطاع غزة منذ 2 مارس بوجه المساعدات الإنسانية ولا سيما الغذاء.
واستبعدت تل أبيب الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، وكلفت "مؤسسة إغاثة غزة" الإسرائيلية الأمريكية المرفوضة أمميا، بتوزيع مساعدات شحيحة جدا بمناطق جنوب قطاع غزة، وذلك لإجبار الفلسطينيين على الجلاء من الشمال وتفريغه.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 177 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.
ومنذ بدء الإبادة الجماعية بقطاع غزة تكثف إسرائيل جرائمها لضم الضفة الغربية إليها، لا سيما عبر الهدم وتهجير الفلسطينيين وتوسيع الاستيطان، وفق السلطات الفلسطينية.