مجددا.. بن غفير يهدد بالاستقالة في حال تجاوُز "خطه الأحمر"

12:3029/05/2025, Perşembe
الأناضول
مجددا.. بن غفير يهدد بالاستقالة في حال تجاوُز "خطه الأحمر"
مجددا.. بن غفير يهدد بالاستقالة في حال تجاوُز "خطه الأحمر"

وزير الأمن القومي الإسرائيلي جدد معارضته للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة، وإدخال أي مساعدات إنسانية إلى القطاع..

هدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الخميس، بالاستقالة مجددا من الحكومة في حال تم تجاوز "خطه الأحمر"، وقال إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "يعلم ذلك جيدا".

وجدد زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف في حديث لإذاعة " 103 إف إم" المحلية معارضته للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة، كما عارض إدخال أي مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.

وقال: "أنا لا أتحدث إلى رئيس الوزراء بالتهديدات، بالإطاحة أو عدم الإطاحة (بالحكومة)، ويعلم الجمهور أنه إذا تم تجاوز خطي الأحمر (لم يوضح ما هو)، فسأفعل ما يحلو لي على عكس الآخرين".

وأضاف بن غفير: "أنا الوحيد الذي استقال من الحكومة، لا أكتفي بالتهديد ثم أبقى، رئيس الوزراء يعرف ما هو خطي الأحمر، ويعرف أين يتجاوزه".

وأردف: "حزب القوة اليهودية كان الوحيد الذي وقف خلف مواقفه، هناك الكثيرون الذين يريدون استقالتي، وسأستقيل عندما يتجاوزون خطي الأحمر، رئيس الوزراء يعلم ذلك جيداً".

وتأتي تصريحات بن غفير في ظل حديث عن تطورات إيجابية في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، بينما قالت القناة "12" العبرية، في وقت سابق الخميس، إن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف عرض على إسرائيل وحركة حماس في الساعات الماضية خطة جديدة لاتفاق من أجل وقف إطلاق النار بقطاع غزة.

وأشار بن غفير، إلى "معارضته لأي اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار"، وقال: "ليست هناك أسئلة كثيرة، الأمور واضحة، الصفقة الجزئية خاطئة، وموقفي من الصفقات بشكل عام معروف تماماً".

وتابع: "علينا مواصلة السحق، يمكننا إجبارهم (حماس) على الركوع وقطع الأكسجين عنهم".

وأضاف بن غفير: "أريد المختطفين (الإسرائيليين في غزة) بنفس القدر الذي تريدون أنتم (لم يحدد من) فيه المختطفين في منازلهم، لكن بهذه الطريقة نعيد نصفهم ونؤخر إطلاق سراح النصف الآخر، إن عدم إطلاق سراح النصف الآخر يعني أننا نرفع الراية البيضاء. سيكون هذا خطأً لأجيال، يجب ألا نستسلم".

وجدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي "معارضته لإدخال أي مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة".

وقال: "أنا عضو في مجلس الوزراء، ولا أُدرك أن (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب يُجبرنا على ذلك"، متسائلا: "إرسال مساعدات إنسانية؟ لماذا فجأةً؟ لماذا نرسلها إليهم (غزة)؟.

وزعم بن غفير أن إسرائيل تقدم مساعدات إنسانية إلى أماكن تواجد حماس، وتفتح لهم مخابز في جميع أنحاء قطاع غزة، مضيفا: "لقد عارضتُ هذا بشدة، وهو خطأ فادح. الدولة الطبيعية التي تُريد الحياة لا تُقدم المساعدة لأعدائها".

وادعى قائلا: "نحن لا ننتصر لأننا نواصل تقديم المساعدات الإنسانية والوقود والغذاء لهم، مع كل الانتقادات التي أتعرض لها، فإننا نوجه لهم ضربات قاصمة".

وتابع: "عندما يتم إشباعهم يعرفون كيف يقاتلون، وعندما تجوع حماس لا يعرفون كيف يقاتلون".

ومواصلا ادعاءاته قال بن غفير إن حماس اليوم "أقل شأناً بكثير" مما كانت عليه من قبل بقدرات عسكرية وقوة وموارد أقل.

وأضاف: "أنا أريد المزيد، أريد أن أجعلهم يركعون، وأن أطلق رصاصة في رأس كل واحد منهم" وفق تعبيراته.

وردا على التقارير بأن المحكمة الجنائية الدولية قد تصدر مذكرة اعتقال بحقه، قال بن غفير إنه لا يخطط للسفر إلى خارج إسرائيل وإنه يقضي إجازاته في طبريا وإيلات (داخل إسرائيل)، "ولا يخيفوني".

وفي 21 يناير/ كانون الثاني الماضي دخلت استقالة بن غفير من الحكومة حيز التنفيذ وذلك بعد التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مع حركة "حماس" في 19 من الشهر ذاته

وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية في حينه، أن بن غفير ووزراء كتلته بالكنيست قدموا استقالاتهم من الحكومة احتجاجا على المصادقة على اتفاق وقف إطلاق النار مع "حماس" وتبادل الأسرى.

وفي 19 مارس/ آذار الماضي، صدقت الحكومة الإسرائيلية بالإجماع على عودة بن غفير وزيرا للأمن القومي، وعضو الكنيست عميحاي إلياهو وزيرا للتراث، وعضو الكنيست إسحاق فاسيرولاف وزيرا للنقب والجليل".

وفي 18 مارس الماضي، أعلن "القوة اليهودية" العودة إلى الحكومة بعد استئناف الجيش الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.

وبن غفير مستوطن بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية وتباهى مرارا باقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى وفرضه قيودا شديدة على المعتقلين الفلسطينيين ودعوته لإعادة احتلال قطاع غزة وإقامة مستوطنات فيه وتهجير سكانه.

ومطلع مارس/ آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير 2025، بوساطة مصرية قطرية وإشراف أمريكي.

وبينما التزمت حماس ببنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.

واستأنفت إسرائيل منذ 18 مارس الماضي، جرائم الإبادة عبر شن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمها مدنيين بمنازل وخياما تؤوي نازحين فلسطينيين، فيما أعلن الجيش في 8 مايو/ أيار الجاري، بدء عملية "عربات جدعون" لتوسيع الحرب على غزة بما يشمل هجمات برية في أنحاء مختلفة.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

#إسرائيل
#اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة
#القوة اليهودية
#الولايات المتحدة الأمريكية
#بن غقير
#بنيامين نتنياهو
#حماس
#غزة