
بحسب جمعية الهلال الأحمر.
أصيب 64 فلسطينيا، الثلاثاء، بحالات اختناق وجروح ورضوض خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان وصل الأناضول، إن طواقمها تعاملت مع 64 إصابة بينهم 55 بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، و3 بشظايا الرصاص، و6 جراء التعرض للضرب خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي مدينة نابلس.
وأوضح البيان أن من بين المصابين رضيع يبلغ من العمر عام واحد، أصيب بالاختناق.
وأوضح أن قوات الاحتلال تمنع الطواقم الطبية من الوصول إلى مصاب قرب دخلة جروان (إحدى مداخل البلدة القديمة) وجاري التنسيق للوصول إليه.
وأشارت الجمعية إلى أنه تم التعامل مع عدة حالات إخلاء من داخل البلدة القديمة نتيجة قيام قوات الاحتلال بتحويل منازلهم ثكنة عسكرية.
وذكر شهود عيان أن الجيش الإسرائيلي اقتحم مدينة نابلس من عدة محاور، وحاصر بلدتها القديمة.
وبينوا أن القوات شرعت في عملية تفتيش محال تجارية ومنازل واعتقلت عددا من السكان وحولتهم إلى مراكز تحقيق في المدينة.
وقال الشهود إن أصوات إطلاق رصاص وتفجيرات سمعت بين حين وآخر في البلدة القديمة.
ودفع الجيش الإسرائيلي بقوات معززة بجرافات إلى نابلس وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في الجو، وفق الشهود.
وأفاد الشهود باندلاع مواجهات بين عشرات الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، استخدم فيها الأخير الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وأعلن محافظ نابلس غسان دغلس، في بيان، تعليق الدوام في المؤسسات الحكومية والمدارس والجامعات، بسبب العدوان الإسرائيلي.
كما وسع الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في نابلس باقتحام مخيم بلاطة للاجئين شرق المدينة.
يأتي ذلك بينما يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس منذ 21 يناير/ كانون الثاني.
ومساء الاثنين وزع الجيش الإسرائيلي خريطة يظهر فيها 100 منزل في مخيم جنين ينوي هدمها، بحسب اللجنة الإعلامية للمخيم.
وأدى التصعيد الإسرائيلي إلى تهجير أكثر من 5 آلاف عائلة من المخيمين (25 ألف مواطن) وتدمير ما لا يقل عن 400 منزل كليا، و2573 منزلا جزئيا، مع استمرار إغلاق مداخلهما وتحويلهما إلى مناطق شبه خالية من الحياة، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 181 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 974 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.