
المتظاهرون طالبوا حكومة تل أبيب بالإفراج الفوري عن الناشطين، ومن بينهم النائبة الفرنسية في البرلمان الأوروبي ريما حسن..
انطلقت مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس للمطالبة بالإفراج عن ناشطين كانوا على متن سفينة "مادلين" واحتجزتهم إسرائيل في المياه الإقليمية الدولية أثناء نقلهم مساعدات إنسانية إلى غزة.
وأفاد مراسل الأناضول أن متظاهرين اجتمعوا في ساحة الجمهورية بباريس، الثلاثاء، في الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي احتجاجا على احتجاز إسرائيل لناشطين كانوا على سفينة "مادلين".
وطالب المتظاهرون رافعين الأعلام الفلسطينية والكوفيات على أكتافهم، حكومة تل أبيب بالإفراج الفوري عن الناشطين، ومن بينهم النائبة الفرنسية في البرلمان الأوروبي ريما حسن.
وشارك في المظاهرة أيضا أعضاء من المعارضة اليسارية المتطرفة من "حزب فرنسا الأبية"، ورددوا هتافات مثل "فلسطين حرة"، و"نحن أبناء غزة، نحن أبناء فلسطين"، و"ريما، باريس معك".
ودعا المتظاهرون إلى إزالة العقبات أمام وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وإقرار وقف إطلاق النار فيها.
والثلاثاء، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن 4 من نشطاء سفينة "مادلين" التي سيطر عليها الجيش فجر الاثنين، سيغادرون اليوم، فيما تم نقل الثمانية الآخرين إلى مركز توقيف لرفضهم التوقيع على وثائق ترحيل.
وكان على متن السفينة طاقم يضم 12 ناشطا وناشطة، نصفهم من حملة الجنسية الفرنسية هم: عضوة البرلمان الأوروبي ريما حسن، والناشط السياسي باسكال موريراس، والناشط البيئي ريفا فيارد، والصحفي بقناة "الجزيرة مباشر" عمر فياض، والطبيب الناشط بابتيست أندريه، والصحفي يانيس محمدي.
كما ضم الطاقم ثونبرغ والناشطين، الألمانية من أصل تركي ياسمين أجار، والبرازيلي تياغو أفيلا، والتركي شعيب أوردو، والإسباني سيرجيو توريبيو، وطالب الهندسة البحرية الهولندي ماركو فان رين.
ومارست إسرائيل القرصنة تجاه السفينة حين كانت تبحر في المياه الدولية، حيث حاصرتها بزوارق، وظهر الجنود في بث مباشر وهم يأمرون المتضامنين برفع أيديهم.
وتأتي عملية القرصنة بعد تحذيرات إسرائيلية باعتبار إبحار السفينة "محاولة غير قانونية" لكسر الحصار البحري المفروض على غزة، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت نحو 182 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.