
مايك هاكابي قال في مقابلة صحفية إن واشنطن لم تعد تدعم إقامة دولة فلسطينية مقترحاً أن تقام في دولة إسلامية أخرى بدلا من الضفة الغربية..
تنصلت وزارة الخارجية الأمريكية، من تصريحات سفيرها لدى إسرائيل مايك هاكابي التي قال فيها إن بلاده لم تعد تدعم فكرة إقامة دولة فلسطينية.
جاء ذلك في تصريح صحفي، أدلت به الثلاثاء، متحدثة الوزارة تامي بروس، وفق ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخاصة.
وقالت بروس، إن "ما قاله (هاكابي) يمثّل رأيه الشخصي فقط".
وأضافت: "لن أحاول توصيف أو تفسير أقوال السفير، هو بالتأكيد يتحدث باسمه الشخصي".
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال هاكابي في مقابلة أجرتها معه وكالة بلومبرغ الأمريكية، إن واشنطن لم تعد تدعم إقامة دولة فلسطينية، مقترحاً أن تقام في دولة إسلامية أخرى بدلاً من الضفة الغربية المحتلة، في تجاهل تام للحق التاريخي للفلسطينيين في أرضهم.
وفي تعبير واضح عن منطق استعماري، ادعى هاكابي أن "إقامة دولة فلسطينية لن تكون ممكنة ما لم تحدث تغييرات جوهرية في الثقافة"، مضيفا أن هذه التغييرات "على الأرجح لن تحدث في أيام حياتنا".
وادعى أنه "لا يعتقد بأن إقامة دولة فلسطينية لا تزال هدفًا من أهداف السياسة الأمريكية، كما كانت خلال العقدين الماضيين".
تصريحات هاكابي تأتي في ظل محاولات للدفع نحو إقامة دولة فلسطينية بالشراكة بين دول عربية وأوروبية كجزء من مسار إنهاء الحرب في غزة.
ويُعقد مؤتمر دولي رفيع المستوى لحل الدولتين، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، خلال الفترة من 17 إلى 20 حزيران/يونيو المقبل، برئاسة مشتركة من السعودية وفرنسا.
ومطلع يونيو/ حزيران الجاري، وصف هاكابي، دعوة فرنسا إلى إقامة دولة فلسطينية بـ "غير المناسب".
وقال هاكابي، إنه يأمل أن تعيد باريس النظر في مساعيها لإقامة دولة فلسطينية، مضيفا "الولايات المتحدة لن تتعاون مع هذا الأمر. ببساطة، نحن لن نشارك في هذه المؤامرة"، وفق زعمه.
وفي مايو/ أيار 2024، صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الاستثنائية العاشرة، لصالح مشروع قرار يدعم طلب فلسطين الحصول على عضوية كاملة بالأمم المتحدة.
وتتمتع فلسطين بوضع "دولة غير عضو" لها صفة المراقب بالأمم المتحدة، وحصلت على هذا الوضع بعد قرار اعتمدته الجمعية العامة بأغلبية كبيرة في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2012.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 182 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.