
وفق مصادر سورية محلية
ذكرت مصادر محلية، اليوم الخميس، أن شاباً استشهد على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت جن بريف دمشق الغربي، إثر إطلاق نار مباشر عليه من قوة لجيش الاحتلال توغلت فجراً في قرى جبل الشيخ المحاذية للجولان المحتل.
وقالت المصادر، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 7 شبان خلال حملة مداهمات واعتقالات في بيت جن فجر اليوم أيضاً.
وبينت المصادر أن الشهيد اسمه محمد أحمد حمادة قتل بإطلاق نار مباشر من قوات الاحتلال، كما تم اعتقال عمه علي قاسم حمادة، دون مزيد من التفاصيل.
من جانبه، قال مراسل تلفزيون سوريا، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلت فجراً في بلدة بيت جن التي تبعد أقل من 20 كيلومتراً عن محافظة القنيطرة، وقرابة 50 كيلومتراًَ عن العاصمة دمشق.
وأضاف المراسل، أن أصوات الآليات والمدرعات والدبابات الإسرائيلية سمعت إلى جانب أصوات الطائرات والمسيرات التي ترافق التوغل الإسرائيلي، مشيراً إلى النقطة العسكرية الإسرائيلية انطلقت من قرص النفل في شمال القنيطرة وشمال غرب بلدة حضر، ومن نقطة التلول الحمر التي يسيطر عليها جيش الاحتلال، باتجاه بلدة بيت جن.
ولفت إلى أن القوة الإسرائيلية تقدر بـ 100 عنصر و10 دبابات وعربات عسكرية، طوقت بلدة بيت جن ونادوا عبر مكبرات الصوت بأسماء الأشخاص الذين تم اعتقالهم، وعلت الأصوات بين جيش الاحتلال والمدنيين، ثم أطلق النار مباشرة على الشاب محمد حمادة الذي استشهد على الفور.
من جهتها، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن "جيش الاحتلال استكمل عملية في قرية بيت جن واعتقل عدداً من المشتبه بانخراطهم في أعمال إرهابية"، وفق زعمهم.
توغل في القنيطرة
وأمس الأربعاء، توغلت قوّة من جيش الاحتلال الإسرائيلي في قرية القحطانية في ريف القنيطرة، وانتشرت بين المنازل والشوارع بالتزامن مع إطلاق النار في الهواء، وسط تصاعد التوترات في المنطقة الحدودية.
وأفاد مراسل تلفزيون سوريا بأن جيش الاحتلال انتشر في شوارع القرية وبين المنازل، وسط إطلاق نار في الهواء، مشيراً إلى أن جنود الاحتلال وجّهوا عبر مكبرات الصوت نداءات لسكان القرية تطالبهم بالتزام منازلهم وعدم الخروج منها.
ويوم الأحد الماضي، جرفت قوات الاحتلال أراضي زراعية قريبة من الشريط الحدودي في ريف القنيطرة الجنوبي، وصادرت قطيعاً من الأغنام يعود لأحد سكان المنطقة.
وتتكرر بين الحين والآخر عمليات توغّل لقوات الاحتلال الإسرائيلي في ريفي القنيطرة ودرعا، حيث ترتكب انتهاكات متعددة، من بينها تجريف الأراضي الزراعية وتدمير الآبار ومنع الأهالي من الوصول إلى بعض المناطق واعتقال مزارعين ومدنيين ومصادرة المواشي من السكان.
الانتهاكات الإسرائيلية في سوريا
تأتي اعتداءات جيش الاحتلال في سياق سلسلة من الانتهاكات المتكررة التي تنفذها القوات الإسرائيلية على طول الحدود مع الجولان السوري المحتل، سواء عبر عمليات تجسس واستطلاع بطائرات مسيّرة، أو عبر تدخلات مباشرة داخل الأراضي السورية واعتقال مدنيين يعملون في الزراعة أو الرعي ضمن المناطق القريبة من خطوط الفصل.
وقد تصاعدت اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على سوريا بشكل ملحوظ عقب سقوط نظام الأسد، إذ شنّت قواته مئات الغارات على مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري بهدف تدميرها ومنع إعادة تأهيل بنيتها التحتية، تزامناً مع عمليات توغل بري في أرياف دمشق والقنيطرة ودرعا، حيث سيطرت على المنطقة العازلة، ثم انتقلت لتنفيذ مداهمات في المناطق الحدودية.
المصدر
سوريا