
وعقب قرار إسرائيل فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية المحتلة..
أعلنت الحكومة الفلسطينية، الجمعة، تفعيل لجان الطوارئ في مختلف المحافظات ورفع جاهزيتها لمواجهة أي تطورات محتملة عقب العدوان الإسرائيلي على إيران.
وقالت الحكومة في بيان إن رئيس الوزراء محمد مصطفى ترأس اجتماعا عاجلا، وجه خلاله الجهات المختصة في المرافق الطبية والدفاع المدني والأجهزة الأمنية والقطاعات الحيوية الأخرى، إلى البقاء في حالة استعداد كامل للتعامل مع أية مستجدات طارئة.
وطمأنت المواطنين بوجود مخزون من السلع الأساسية يكفي ما لا يقل عن 3 أشهر، مشيرة إلى "ترتيبات لضمان وجود اللازم من الوقود والغاز لاستمرارية الخدمات الأساسية كالمعتاد".
وذكرت الحكومة، أنه تم توجيه التعليمات بـ"التعامل بحزم مع أي محاولات لاستغلال المواطنين أو التلاعب بالأسعار"، ودعت إلى الإبلاغ الفوري عن أية تجاوزات أو حالات احتكار في الأسواق.
وشددت على أهمية أخذ الحيطة والحذر وعدم التحرك إلا للضرورة، وتجنّب التهافت على شراء المواد، مشيرة إلى ضرورة الاعتماد على المعلومات الصادرة عن المصادر الرسمية فقط، وعدم تداول الشائعات.
وأفاد مراسل الأناضول بأن المتاجر ومحطات الوقود في الضفة الغربية شهدت، الجمعة، ازدحاما ملحوظا على شراء المواد الأساسية والوقود، وسط مخاوف من تصاعد الأوضاع عقب العدوان الإسرائيلي غير المسبوق على إيران.
وبالتزامن، فرض الجيش الإسرائيلي إغلاقًا شاملًا على الضفة الغربية، ودفع مزيدًا من قواته إلى الداخل، بحسب ما أفادت به صحيفة "إسرائيل اليوم"، التي أشارت إلى أنه "تم إرسال قوات كبيرة إلى الضفة لتعزيز القوات القائمة، دون تحديد عددها".
كما أفاد مراسل الأناضول، نقلًا عن شهود عيان، بأن الجيش الإسرائيلي أغلق كافة مدن وبلدات الضفة الغربية عبر بوابات حديدية وسواتر ترابية، ما أدى إلى فصل المحافظات والقرى عن بعضها البعض.
وفجر الجمعة، أطلقت إسرائيل هجوما واسعا على إيران بأكثر من 200 مقاتلة، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين وعلماء.
ووفق وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء قتل 6 علماء نوويين في الهجوم وهم عبد الحميد منوشهر، وأحمد رضا ذو الفقاري، وأمير حسين فقهي، ومطلب زاده، ومحمد مهدي طهرانجي، وفريدون عباسي.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمؤتمر صحفي إن "هدف العملية غير المسبوقة هو ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية ومصانع الصواريخ الباليستية والعديد من القدرات العسكرية".
بالمقابل، توعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي - برسالة وجهها إلى شعبه - إسرائيل، بـ"عقاب صارم"، ردا على الهجمات.