
مفوض عام الأونروا فيليب لازاريني: "لا يمكن لألعاب الجوع المرعبة أن تُصبح واقعًا جديدًا"..
لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني، الخميس، إن آلية المساعدات الأمريكية المزعومة بقطاع غزة "لن تُعالج الجوع المُتفاقم، ولا يمكن لألعاب الجوع المرعبة أن تُصبح واقعًا جديدًا".
جاء ذلك بمعرض انتقاد لازاريني لآلية توزيع المساعدات على الفلسطينيين المجوعين تحت الحصار الإسرائيلي بقطاع غزة عبر "مؤسسة غزة الإنسانية"، المدعومة إسرائيليا وأمريكيا، في منشور على منصة "إكس".
واعتبر المسؤول الأممي آلية توزيع تلك المساعدات بغزة، خارج إشراف الأمم المتحدة، "مُهينة للغاية ومُذلة وتُعرّض الأرواح للخطر".
وتوزع مواد غذائية شحيحة جدا في "مناطق عازلة" وسط وجنوب غزة، وسط فوضى وإطلاق النار الإسرائيلي يومي على المجوعين، ما يؤدي لسقوط القتلى والجرحى.
وشدد لازاريني أن "الأمم المتحدة تمتلك المعرفة والخبرة وثقة المجتمع لتقديم مساعدة كريمة وآمنة".
وحث مفوض عام الأونروا على السماح للعاملين في المجال الإنساني بتأدية عملهم في القطاع.
ويعاني القطاع أزمة إنسانية كارثية منذ أن أغلقت إسرائيل المعابر في 2 مارس/ آذار الماضي، مانعة إدخال الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، بينما يصعد جيشها حدة الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق فلسطينيي القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي، إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 182 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.