مسيرة عالمية بمشاركة آلاف النشطاء لكسر حصار غزة

يني شفق
14:3312/06/2025, الخميس
يني شفق
مسيرة عالمية لكسر حصار غزة
مسيرة عالمية لكسر حصار غزة

قافلة دولية تضم آلاف النشطاء من أكثر من خمسين دولة تستعد للتوجه إلى معبر رفح، في محاولة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وتوصيل المساعدات الإنسانية إلى السكان المحاصرين. ومن المقرر أن تنطلق المسيرة التي تقودها "قافلة المقاومة المغربية" في الثالث عشر من حزيران/يونيو من العاصمة المصرية القاهرة، بمشاركة واسعة تحت مسمى "المسيرة العالمية من أجل غزة".


تنطلق مسيرة عالمية من القاهرة باتجاه معبر رفح في الثالث عشر من الشهر الجاري، ويتزامن معها تنظيم فعاليات متزامنة في عدد من العواصم والمدن حول العالم في الخامس عشر من الشهر ذاته، بهدف إيصال رسالة تضامن قوية مع الشعب الفلسطيني، والضغط على المجتمع الدولي لإنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.

وفي تصريح خاص لصحيفة "يني شفق"، أكد رئيس تحالف المسيرة العالمية، سيف أبو كشك، أن الحملة تلقى اهتمامًا واسعًا، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي يتمثل في كسر الحصار وإيصال المساعدات الحيوية إلى القطاع. وقال: "بينما يُقتل الأطفال يوميًا، علينا أن نرفع صوتنا أكثر، ونكون صوتهم، ونضغط على الحكومات لوقف هذه الحرب".

رئيس تحالف المسيرة العالمية سيف أبو كشك

وأشار أبو كشك إلى أن هذه المبادرة المدنية تشارك فيها نقابات ومنظمات مجتمع مدني وحركات تضامن من مختلف أنحاء العالم، مضيفًا أنهم بدؤوا التحضيرات منذ ستة أسابيع بالتنسيق مع مئات المؤسسات والمتطوعين. وأوضح أن تحالف المسيرة يسعى من خلال هذه التحركات إلى فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي، ومواجهة سياساته من خلال أدوات قانونية ومجتمعية.


وفيما لم يحصل التحالف بعد على الموافقة الرسمية من السلطات المصرية، أعرب أبو كشك عن تفاؤله بالحصول على رد إيجابي في الأيام القليلة المقبلة. وأكد أن التحرك يهدف أيضًا إلى خلق ضغط جماهيري دولي على إسرائيل لإنهاء احتلالها وجرائمها في غزة، وتمكين إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة.


من جانبه، كشف عضو التحالف العالمي ضد الاحتلال، زياد العلول، أن نحو 3000 شخص سجّلوا رسميًا للمشاركة في المسيرة، في حين تجاوز عدد المهتمين عشرة آلاف. وقال: "لدينا الآن ثلاثة آلاف مشارك حصلوا على تذاكرهم وهم مستعدون للتوجه إلى القاهرة".

عضو التحالف الدولي ضد الاحتلال زياد العلول

وأضاف العلول أن هذه الحملة تهدف إلى إيصال معاناة أهالي غزة إلى المجتمع الدولي، مشيرًا إلى أن كل مشارك في المسيرة سيتحرك كسفير لصوت الفلسطينيين في البرلمانات والحكومات حول العالم. وأوضح أن المسيرة تمثل امتدادًا شعبيًا لقوافل سابقة مثل "قافلة الأمل" و"أسطول الحرية".


وفي السياق نفسه، وصلت قافلة المقاومة المغربية، المنطلقة باتجاه غزة، إلى مدينة تاجوراء شرق العاصمة الليبية طرابلس، حيث استُقبلت بحفاوة من قبل السكان المحليين الذين قدّموا للناشطين وجبة غداء ومياه وعصائر، قبل أن يُنظّموا معًا وقفة احتجاجية للمطالبة برفع الحصار عن غزة. وغادرت القافلة بعد ذلك المدينة متجهة إلى محطتها التالية في مدينة مصراتة الليبية.


وفي مبادرة فردية لافتة، انطلق المواطن التركي عرفان باشكايا من مدينة إسكي شهير سيرًا على الأقدام نحو غزة، حاملًا كيسًا من الطحين ولافتة وعلمًا تركيًا، تاركًا متجره وطفليه في رعاية زوجته. وقال باشكايا، الذي يسير باتجاه قونية ومنها إلى أضنة ثم أنطاكيا فحدود سوريا وفلسطين: "أطفال فلسطين لا يقلّون أهمية عن أطفالي الذين تركتهم أمانة لدى زوجتي".

كما غادر عدد من النشطاء السويسريين بلادهم للمشاركة في المسيرة العالمية من أجل غزة. وقال الناشط السويسري صموئيل كريتناند، من مطار جنيف قبل مغادرته: "لقد فكّرنا طويلًا في القيام بخطوة كهذه، وقررنا الذهاب إلى مصر. خلال هذه الأزمة الإنسانية، هذا هو الطريق الوحيد للوصول إلى الناس. ما يجري إبادة جماعية، ونحن نبحث عن طريقة لوقفها. لقد جرّبنا كل شيء، وليس لدينا فكرة أفضل من هذه".

#مسيرة عالمية
#كسر حصار غزة
#غزة
#حصار غزة
#مسيرة عالمية في رفح
#رفح
#مصر
#فلسطين