
- مايك هاكابي استقبل الوزيرين الإسرائيليين في مقر السفارة الأمريكية ووصف عقوبات 5 دول بحقهما بأنها "سخيفة" - بريطانيا وأستراليا وكندا ونيوزيلندا والنرويج فرضت عقوبات على بن غفير وسموتريتش لتحريضهما على العنف ضد الفلسطينيين - هاكابي معروف بدعمه للأحزاب اليمينية الإسرائيلية المتطرفة ويدعم الاستيطان ويرفض اعتبار ما يجري في الضفة الغربية احتلالا
التقى السفير الأمريكي لدى تل أبيب مايك هاكابي، الخميس، الوزيرين الإسرائيليين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، بعد يومين من فرض 5 دول عقوبات بحقهما.
والثلاثاء، أعلنت بريطانيا وأستراليا وكندا ونيوزيلندا والنرويج فرض عقوبات على بن غفير وسموتريتش، لتحريضهما المتكرر على العنف ضد المدنيين الفلسطينيين.
وقال هاكابي، عبر منصة "إكس": "يسعدني أن أرحب بوزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير في السفارة الأمريكية، بعد أن فرضت عليهما خمس دول عقوباتٍ سخيفة. هذا نفاقٌ فاضح".
ووفق إعلام بريطاني، تشمل العقوبات بحق سموتريتش وبن غفير منعهما من دخول المملكة المتحدة، وتجميد أي أصول تعود إليهما، ومنع المؤسسات المالية من إقامة علاقات معهما.
ورد سموتريتش، زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف، على هاكابي قائلا عبر "إكس": "شكرًا لك سعادة السفير على صداقتك الصادقة ودعمك، وعلى هذا اللقاء المهم اليوم".
وأضاف: "التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة لا يقتصر على المصالح فحسب، بل يشمل أيضا قيما مشتركة: الحق والحرية والعدالة، وهو أقوى من أي عاصفة" وفق تعبيراته.
وتابع: "أرجو أن تنقلوا شكري الشخصي للرئيس ترامب على دعمه ومساندته".
فيما قال بن غفير، زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، عبر "إكس": "أعربتُ عن امتناني للدعم الثابت من الولايات المتحدة لإسرائيل، وللتضامن الأمريكي في مواجهة العقوبات".
وأردف: "أخبرته أن هذه العقوبات جاءت نتيجة لموقفي الثابت في هزيمة حماس، وللتغييرات الجذرية التي أجريتها في السجون"، على حد قوله.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 182 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى لمقتل 977 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.
ومرارا دعا بن غفير وسموتريتش إلى قطع المساعدات الإنسانية عن نحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، وإعادة احتلال القطاع وتهجير سكانه، وإقامة المستوطنات على أراضيه.
كما أعربا مرارا عن دعمهما للاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، وضم الضفة إلى إسرائيل، وشجعا هجمات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين.
ومعروف عن هاكابي دعمه الأحزاب اليمينية المتطرفة في إسرائيل، وسبق له أن قال إنه يرفض اعتبار ما يجري في الضفة الغربية احتلالا.
كما قال إنه يرفض استخدام مصطلح الضفة الغربية، ويستخدم بدلا منه "يهودا والسامرة" (تسمية توراتية)، إضافة إلى دعمه المستوطنين.
وتؤكد الأمم المتحدة أن الاستيطان في الأراضي المحتلة "غير قانوني"، ويقوض إمكانية معالة الصراع وفقا لمبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، وتدعو إسرائيل منذ عقود إلى وقفه دون جدوى.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.