الصومال يطالب بإعادة تقييم آلية التعاون الدولي المعروفة باسم "C6+"

18:3612/06/2025, الخميس
تحديث: 12/06/2025, الخميس
الأناضول
الصومال يطالب بإعادة تقييم آلية التعاون الدولي المعروفة باسم "C6+"
الصومال يطالب بإعادة تقييم آلية التعاون الدولي المعروفة باسم "C6+"

في رسالة وجهها وزير الدولة الصومالي للشؤون الخارجية إلى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصومال

طالب الصومال، الخميس، الأمم المتحدة بإعادة تقييم آلية التعاون الدولي المعروفة باسم "سي6+"، معتبرا أنها "أصبحت هيكلا قديما ولم يعد صالحا".

جاء ذلك في رسالة وجهها وزير الدولة الصومالي للشؤون الخارجية علي عمر، إلى جيمس سوان، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصومال، نشرتها الخارجية الصومالية.

وهيكل "سي6+" القائم منذ عام 2010، يضم 6 أطراف رئيسية هي: الأمم المتحدة، الاتحاد الإفريقي، الاتحاد الأوروبي، الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، ويُعد الآلية الأبرز لتنسيق الدعم السياسي والأمني والإنمائي الموجه للصومال منذ أكثر من عقد.

وقال عمر، إن المجموعة "أنشئت خلال فترة من الهشاشة السياسية الشديدة والتحول في الصومال، حين كان التعاون الدولي عبر منصات تنسيق مؤقتة ضروريًا".

وأوضح أن المجموعة "نتجت عن بيئة ما بعد عام 2010، حين كانت المؤسسات في الصومال ناشئة، وكانت سيادة البلاد مقيدة بشكل كبير. أما اليوم، فقد تغير هذا السياق جذريًا".

وأردف عمر: "اليوم، لم يعد الصومال بلدا يمر بمرحلة انتقالية، بل أصبح دولة ذات سيادة، وذات مؤسسات دستورية فاعلة، وفيه عملية ديمقراطية ناشئة، ورؤية وطنية واضحة للسلام والتنمية، فيما تنخرط الحكومة الصومالية، بقيادة الرئيس حسن شيخ محمود، في أجندة إصلاح شاملة".

وتابع: "في هذا السياق الجديد، يعدّ استمرار استخدام المجموعة كأداة للتنسيق السياسي الخارجي أمرًا عفا عليه الزمن، ويؤدي إلى نتائج عكسية، فهو لا يتماشى مع مبادئ الشراكة والاحترام المتبادل والملكية الوطنية التي تُشكّل أساس علاقات الصومال مع المجتمع الدولي اليوم".

وقال عمر: "علاوة على ذلك، فإن استمرار الإشارة إليه في الخطاب الدولي يعطي انطباعا مضللاً بأن الصومال لا يزال تحت التوجيه السياسي الخارجي، وهو ما يقوض بشكل غير عادل شرعية ونضج مؤسساتنا الديمقراطية".

واعتبر أنه بناءً على ذلك تعتبر حكومة بلاده أن المجموعة "هيكلٌ قديم لم يعد غرضه ومنطقه الأصليان صالحين، ولذلك نحث جميع الشركاء على إشراك الصومال من خلال أطرٍ راسخة ومعترف بها تعكس وضعنا الحالي، مثل التعاون الثنائي".

وأكد الوزير الصومالي، أن بلاده تظل ملتزمة مع جميع أعضاء المجموعة الست بـ"شراكات وثيقة وبناءة قائمة على الاحترام المتبادل والأهداف المشتركة".

ويواجه الصومال منذ سنوات طويلة أزمات متعددة، على رأسها صراع مستمر بين الحكومة المركزية وجماعات إرهابية مسلحة منها تنظيم "الشباب"، فضلا عن تداعيات الجفاف، الذي أدى إلى مجاعة واسعة النطاق، أجبرت الملايين على الاعتماد على المساعدات الخارجية للبقاء على قيد الحياة.

#الأمم المتحدة
#الخارجية الصومالية
#الصومال
#مجموعة تعاون دولي
#هيكل “C6