
في الذكرى السنوية الـ 30 للإبادة الجماعية التي ارتكبتها القوات الصربية عام 1995
تستعد البوسنة والهرسك لدفن مزيد من ضحايا الإبادة الجماعية التي ارتكبتها القوات الصربية في سربرنيتسا عام 1995.
وأفاد مراسل الأناضول الأربعاء، أنه في إطار الاستعدادات لإحياء الذكرى الـ 30 للإبادة الجماعية بسربرنيتسا في 11 يوليو/ تموز 1995، نقلت جثامين 7 من الضحايا الذين تم التعرف على هوياتهم في "الإبادة الجماعية" إلى مقبرة بوتوكاري التذكارية.
وفي مراسم بالخصوص، توقف الموكب الذي يحمل رفات هؤلاء الضحايا أمام المكتب الرئاسي في البوسنة والهرسك، حيث وضع مسؤولون حكوميون ومئات من المواطنين الزهور عليه.
وسيتم دفن الرفات الجمعة المقبل بعد أداء صلاة الجنازة بمراسم إحياء ذكرى الإبادة التي توصف بأنها "أكبر مأساة إنسانية" في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.
ومع من سيتم دفنهم هذا العام، يرتفع عدد الضحايا المدفونين في المقبرة إلى 6 آلاف و772، وفق مراسل الأناضول.
جدير بالذكر، أن القوات الصربية بقيادة راتكو ملاديتش، دخلت سربرنيتسا في 11 يوليو 1995، بعدما أعلنتها الأمم المتحدة منطقة آمنة، وارتكبت مجزرة جماعية راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني، بينهم أطفال ومسنون، وذلك بعدما قامت القوات الهولندية العاملة هناك بتسليم عشرات آلاف البوسنيين إلى القوات الصربية.
ووصفت محكمة العدل الدولية في لاهاي، في قرارها الصادر عام 2007، ما حدث في سربرنيتسا وضواحيها بأنه "إبادة جماعية"، وذلك تماشيا مع أدلة المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة.