المرافق الصحية غير قادرة على العمل، سواء بسبب انقطاع التيار الكهربائي أو لمخاوف أمنية..
مع تواصل الاشتباكات بين مجموعات درزية مسلحة وعشائر البدو في محافظة السويداء جنوب سوريا، وجد المدنيون أنفسهم منخرطون بأزمة إنسانية.
وأفاد مراسل الأناضول، الخميس، أن تضرر خطوط الكهرباء خلال الاشتباكات أدى إلى انقطاع الكهرباء على نطاق واسع بالسويداء.
ومع غياب التيار الكهربائي توقفت مضخات المياه عن العمل، مما جعل السكان غير قادرين على الوصول إلى مياه الآبار.
وأشار مراسل الأناضول إلى أن المتاجر والمخابز التي أُغلقت جراء الاشتباكات، لم تفتح أبوابها بعد.
وأدى توقف إنتاج الخبز إلى عجز الناس عن الحصول على احتياجاتهم الغذائية، فضلا عن أن الدقيق غير متوفر في المنطقة.
وذكر مراسل الأناضول أن المرافق الصحية في السويداء غير قادرة على العمل، سواء لانقطاع الكهرباء أو بسبب مخاوف أمنية.
** اشتباكات السويداء وغارات إسرائيل
والأحد الماضي، اندلعت اشتباكات مسلحة محدودة النطاق بين عشائر بدوية ومجموعات درزية في السويداء، توجهت على إثرها القوات الحكومية إلى المنطقة، ليُقتل عشرات الجنود في هجمات شنتها مجموعات درزية.
وعقب تصاعد الاشتباكات بين قوات الأمن والمجموعات المسلحة الدرزية، تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الجانبين، سرعان ما انهار.
وتحت ذريعة "حماية الدروز" استغلت إسرائيل تلك الأوضاع وصعدت عدوانها على سوريا، وشنت الأربعاء غارات مكثفة على 4 محافظات، وقصفت مقر هيئة الأركان ومحيط القصر الرئاسي في دمشق.
وتشير التقديرات إلى مقتل مئات الأشخاص في الاشتباكات والهجمات الإسرائيلية في السويداء، التي انسحبت منها قوات الأمن السورية.
