
ردا على تناقل وسائل إعلام بيانا إسرائيليا مجهول المصدر بشأن موافقة تل أبيب على دخول محدود للقوات السورية إلى السويداء..
نفت وزارة الداخلية السورية، الجمعة، دخول قوات الأمن الحكومية إلى محافظة السويداء، مؤكدة أنها في "جاهزية طبيعية".
وقال متحدث الوزارة نور الدين البابا في بيان: "تناقلت بعض الوكالات والقنوات الإعلامية (لم يسمها) أخباراً غير دقيقة حول دخول قوى الأمن الداخلي إلى محافظة السويداء".
وأكد البابا "عدم صدور أي تصريح رسمي بهذا الخصوص"، ونفى "بشكل قاطع صحة ما نُشر، ونحمل الجهات الإعلامية مسؤولية نقل معلومات غير موثوقة".
وأوضح أن "قوات وزارة الداخلية في حالة جاهزية طبيعية، دون أي تحرك أو انتشار في المحافظة حتى اللحظة".
جاء ذلك، بعد أن قال مصدر سياسي إسرائيلي لم يكشف هويته، في بيان تم تعميمه على وسائل الإعلام، إنه "مع استمرار حالة عدم الاستقرار جنوب غرب سوريا، وافقت إسرائيل على السماح بدخول محدود لقوات الأمن الداخلي إلى محافظة السويداء خلال الـ 48 ساعة القادمة"، دون مزيد من التفاصيل.
وتقول وسائل الإعلام الإسرائيلية إن البيانات المنسوبة إلى مصدر سياسي تصدر عادة عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وهو ما لم يحدث في بيان اليوم.
والأحد الماضي، اندلعت مواجهات دامية بين أطراف بدوية ودرزية بمحافظة السويداء جنوبي سوريا، تدخلت على إثرها قوات من الجيش والأمن لإعادة الاستقرار إلى المحافظة.
وتحت ذريعة "حماية الدروز"، استغلت إسرائيل تلك الأوضاع حيث صعدت عدوانها على سوريا، بما شمل الأربعاء غارات مكثفة على 4 محافظات، تضمنت قصف مقر هيئة الأركان ومحيط القصر الرئاسي في دمشق.
وانفرجت الأزمة بالسويداء عقب إعلان التوصل إلى وقف لإطلاق النار مساء الأربعاء، لكن "خارجين عن القانون" ارتكبوا انتهاكات بحق عشائر بدوية ما أدى إلى انهيار الاتفاق.
ولتجنب التصعيد، أعلنت الرئاسة السورية اتفاقا جديد مساء الخميس "بسحب القوات الحكومية من السويداء استجابة لوساطة عربية أمريكية، لكن الاشتباكات تجددت الجمعة إثر قيام مجموعة درزية تابعة لحكمت الهجري بتهجير عشائر البدو.