
سواء للفلسطينيين أو الإسرائيليين رغم أن هجمات كثيرة للمستوطنين ضد الفلسطينيين بالضفة جرت بحمايته..
أصدر الجيش الإسرائيلي الجمعة، أمرا بحظر ارتداء اللثام بالضفة الغربية المحتلة، سواء للفلسطينيين أو المستوطنين الإسرائيليين.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "وقع قائد المنطقة الوسطى بالجيش الإسرائيلي آفي بلوط، أمرًا يحظر على الإسرائيليين والفلسطينيين ارتداء غطاء الوجه (اللثام) في جميع أنحاء الضفة الغربية".
وأضافت الهيئة: "بموجب القرار، يُعاقَب كل من يُغطّي وجهه في الأماكن العامة بالسجن ستة أشهر، أما من يُغطّي وجهه أثناء ارتكاب جريمة، فعقوبته السجن سنتين".
وتابعت: "يعفي الأمر عناصر قوات الأمن من ارتداء أغطية الوجه، لأسباب دينية أو لمهام عملياتية".
كما أوضحت أن "هذه الخطوة تأتي في إطار مكافحة الجريمة القومية والإرهاب اليهودي، والتي غالبًا ما يرتكبها ملثمون لتجنب الكشف أثناء ارتكابهم الجريمة".
حديث الهيئة عن سعي تل أبيب لمكافحة اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين، يتناقض مع حماية الجيش لهم في هجمات كثيرة سابقة، استهدفت فلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم.
ويرتدي مستوطنون اللثام أثناء هجماتهم على الفلسطينيين بالضفة، والتي كثيرا ما تشمل إضرام النيران في منازل ومركبات وإحراق مزروعات واعتداءات وإطلاق نار.
ويهدف "اللثام" إلى إخفاء هوية منفذي الاعتداءات، كما يستخدمه فلسطينيون خلال المواجهات مع الجيش الإسرائيلي.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل ألف فلسطيني على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.