
الرئيس الأمريكي أبدى "استياءه" من الهجوم الإسرائيلي على "كنيسة العائلة المقدسة" بغزة الخميس، وطلب من نتنياهو نشر توضيح..
رضخ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجمعة، لطلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنشر توضيح رسمي بشأن قصف كنيسة "العائلة المقدسة" بمدينة غزة أمس الخميس.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن نتنياهو "نشر بيانا باللغة الإنجليزية عقب الاتصال (مع ترامب) قال فيه إن إسرائيل تعبر عن أسفها العميق لإصابة كنيسة العائلة المقدسة في غزة".
وادعى نتنياهو في البيان أن "كل فقدان لأرواح الأبرياء هو مأساة"، معلنا أن إسرائيل "تحقق في الحادث وتبقى ملتزمة بحماية المدنيين والأماكن المقدسة"، على حد زعمه.
وذكرت القناة العبرية أن البيان جاء عقب إعلان ترامب "استياءه" من واقعة استهداف الكنيسة بمدينة غزة أمس الخميس، وراح ضحيتها 3 قتلى وعدد من الإصابات بينهم كاهن.
وتابعت: "أجرى الرئيس الأمريكي مساء أمس الخميس اتصالًا هاتفيًا مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أعرب خلاله عن استيائه من الحادثة التي أُصيبت فيها كنيسة العائلة المقدسة في قطاع غزة".
ونقلت عن البيت الأبيض أن ترامب "طالب نتنياهو بنشر توضيح رسمي، يؤكد أن قصف تلك الكنيسة الكاثوليكية خطأ ارتكبه الإسرائيليون".
والخميس، قصفت إسرائيل كنيسة "العائلة المقدسة" شرق مدينة غزة، ما أدى لمقتل 3 أشخاص وإصابة 9 بينهم كاهن الرعية الأب جبرائيل رومانيللي، وفق بيان للبطريركية اللاتينية في القدس.
بدوره، زعم الجيش الإسرائيلي أن "تحقيقا أوليا أظهر أن شظايا قذيفة أُطلقت خلال نشاط عملياتي في المنطقة أصابت الكنيسة عن طريق الخطأ".
وأضاف أن "مصدر الحدث قيد الفحص ويتم التحقيق فيه".
وفي وقت سابق الجمعة، دخل وفد كنسي رفيع إلى قطاع غزة، برئاسة الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك اللاتين في القدس، والبطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس للروم الأرثوذكس.
ووصل الوفد الكنسي إلى غزة ممثلا عن المسيحيين "لتقديم التعازي وإبداء التضامن، والوقوف إلى جانب إخوتنا الذين عانوا من الأحداث الأخيرة، والمطالبة بوقف فوري وشامل ودائم لإطلاق النار"، وفق بيان لبطريركية القدس اللاتينية.
وخلال الإبادة الإسرائيلية بغزة قصف الجيش الإسرائيلي ثلاث كنائس رئيسية، هي: كنيسة القديس برفيريوس، وكنيسة العائلة المقدسة، وكنيسة المعمداني.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 198 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.