
خلال اتصالين أجراهما عباس مع كل من بطريرك القدس وراعي كنيسة "العائلة المقدسة"..
أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الجمعة، قصف إسرائيل كنيسة "العائلة المقدسة" بمدينة غزة، واعتبره تطورا بالغ الخطورة.
جاء ذلك خلال اتصالين هاتفيين أجراهما عباس مع كل من بطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، وراعي الكنيسة جبرائيل رومانيللي بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وأدان عباس قصف الكنيسة، وشدد على "أهمية الحفاظ على الأماكن المقدسة، والعمل على حماية وتعزيز الوجود المسيحي الأصيل في فلسطين".
واطمئن عباس على صحة رومانيللي بعد الإصابة التي تعرض لها نتيجة القصف الإسرائيلي على الكنيسة أمس الخميس.
الرئيس الفلسطيني أكد أن "هذا الاستهداف يُمثّل تطورا بالغ الخطورة في سلسلة الاعتداءات المتصاعدة على المقدسات المسيحية والإسلامية وعلى الشعب الفلسطيني كافة، ويكشف عن سياسة استباحة ممنهجة تطال المدنيين ودور العبادة في آن واحد، دون أي اعتبار للمواثيق الدولية أو القيم الإنسانية والدينية".
ودعا "المجتمع الدولي والوسطاء للإسراع في وقف إطلاق النار (بغزة) واستدامته، وإطلاق سراح الرهائن (الأسرى الإسرائيليين) والأسرى (الفلسطينيين)، وإدخال المساعدات وانسحاب قوات الاحتلال الكامل واستلام دولة فلسطين مسؤولياتها كاملة في القطاع".
والخميس، قصف الجيش الإسرائيلي كنيسة "العائلة المقدسة" شرق مدينة غزة، ما أدى لمقتل 3 أشخاص وإصابة 9 بينهم رومانيلي الذي تعرض لإصابة طفيفة، وفق بيان للبطريركية اللاتينية في القدس.
وخلال الإبادة الإسرائيلية بغزة قصفت تل أبيب ثلاث كنائس رئيسية، هي: كنيسة القديس برفيريوس، وكنيسة العائلة المقدسة، وكنيسة المعمداني.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 198 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.