
في بلدة بيت لاهيا وأحياء عباد الرحمن والكرامة بما في ذلك الخيام والمآوي، وفق متحدث الجيش أفيخاي أدرعي
أصدر الجيش الإسرائيلي مساء الجمعة، إنذارات إخلاء جديدة للفلسطينيين في شمال قطاع غزة، وطالبهم بالتوجه جنوبا نحو منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس.
وقال متحدث الجيش أفيخاي أدرعي: "إلى جميع السكان المتواجدين في منطقة بيت لاهيا وأحياء عباد الرحمن والكرامة في بلوكات 975، 979، 980، 982، 983، بما في ذلك الخيام والمآوي الإخلاء فورا".
ودعا أدرعي في منشور على منصة إكس، كل من لم يخل المنطقة بعد لإخلائها "فورا جنوبا إلى المواصي".
وتوعد بالعمل بـ"قوة شديدة في المنطقة"، زاعما أنه "سيهاجم كل منطقة يتم استخدامها لإطلاق القذائف الصاروخية نحو إسرائيل".
وأرفق خريطة تظهر المناطق المستهدفة في شمال قطاع غزة التي كانت خلال الأشهر الماضية خاضعة لسيطرة نارية إسرائيلية عبر طائرات حربية والمدفعية، عقب تشريد الفلسطينيين منها.
وبشكل دوري، يصدر الجيش الإسرائيلي إنذارات للفلسطينيين بإخلاء مناطق متفرقة بالقطاع، بذريعة رصد إطلاق صواريخ من غزة نحو المستوطنات المحاذية للقطاع.
ويطالب الجيش الفلسطينيين بالتوجه جنوبا مدعيا أنها "مناطق آمنة" إلا أنه لا يكف عن قصف كافة مناطق القطاع حتى تلك التي يدعو الفلسطينيين للنزوح إليها أو التجمع بها من أجل الحصول على مساعدات.
يأتي ذلك في وقت يجدد فيه مسؤولون إسرائيليون دعواتهم لتهجير الفلسطينيين، آخرها كان الثلاثاء إذ حثّ وزير الاتصالات شلومو قرعي على تعزيز تهجيرهم من القطاع.
وفي 8 يوليو/ تموز الجاري، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن إسرائيل تعامل فلسطينيي غزة بوصفهم محتجزين في معسكر اعتقال جماعي، وتجبرهم على العيش في رقعة لا تتجاوز 55 كيلومترا أي أقل من 15 بالمئة من مساحة القطاع وتخضع لرقابة عسكرية مُشددة.
وأكد المرصد الحقوقي أن الكثافة السكانية في تلك المنطقة غير مسبوقة ولم "تُسجل في أي منطقة مأهولة على وجه الأرض".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 198 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.