الأزهر: سحبنا "بيان غزة" حتى لا يؤثر على المفاوضات الجارية

08:5324/07/2025, الخميس
الأناضول
الأزهر: سحبنا "بيان غزة" حتى لا يؤثر على المفاوضات الجارية
الأزهر: سحبنا "بيان غزة" حتى لا يؤثر على المفاوضات الجارية

جاء ذلك غداة قيام الأزهر بسحب بيان لشيخه د. أحمد الطيب، بعد دقائق من نشره على حساباته بمنصات التواصل، مساء الثلاثاء، وتضمن إطلاق نداء عالميا عاجلا لإنقاذ الفلسطينيين في غزة من المجاعة القاتلة...

قال الأزهر الشريف، الأربعاء، إنه سحب بيانه حول الأوضاع في قطاع غزة، "حين أدرك أن البيان قد يؤثر على المفاوضات الجارية بشأن إقرار هدنة إنسانية في غزة لإنقاذ الأبرياء، وحتى لا يُتخذ من هذا البيان ذريعة للتراجع عن التفاوض أو المساومة فيها".

جاء ذلك غداة قيام الأزهر بسحب بيان لشيخه د. أحمد الطيب، بعد دقائق من نشره على حساباته بمنصات التواصل، مساء الثلاثاء، وتضمن إطلاق نداء عالمي عاجل لإنقاذ الفلسطينيين في قطاع غزة من المجاعة القاتلة، مستصرخا الضمائر الحية في العالم للتحرك الفوري من أجل وقف الإبادة المستمرة منذ نحو 22 شهرا.

وقال المركز الإعلامي للأزهر الشريف في بيان، إنه تابع ما أثير من تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن البيان المتعلق بالأوضاع في غزة.

وأضاف أن الأزهر الشريف "بادر بسحب بيانه بكل شجاعة ومسؤولية أمام الله حين أدرك أن هذا البيان قد يؤثر على المفاوضات الجارية بشأن إقرار هدنة إنسانية في غزة لإنقاذ الأبرياء، وحتى لا يُتخذ من هذا البيان ذريعة للتراجع عن التفاوض أو المساومة فيها".

وأوضح أن قرار سحب البيان "جاء انطلاقًا من المسؤولية التي يتحملها الأزهر أمام الله عزّ وجل تجاه قضايا أمتينا العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ونصرة أهل غزة المستضعفين".

وأشار إلى أن الأزهر "آثر مصلحة حقن الدماء المسفوكة يوميا في غزة، وأملا في أن تنتهي المفاوضات إلى وقف فوري لشلالات الدماء، وتوفير أبسط مقومات الحياة التي حرم منها هذا الشعب الفلسطيني المظلوم".

ولفت الأزهر إلى أنه "إذ يؤكد ذلك الأمر بكل صدق ومسؤولية أمام الله، فإنه يدعوه -عز وجل- أن يُنزل على أهل غزة مزيدا من الصبر والصمود والسكينة، وأن يحرسهم بعينه التي لا تنام، إنه وليّ ذلك والقادر عليه".

وفي بيان أمس الثلاثاء والذي تم سحبه، قال شيخ الأزهر: "نطلق صرختنا الحزينة، ونداءنا المكلوم، لنستصرخ به الضمائر الحية من الأحرار والعقلاء والحكماء في العالم لإنقاذ أهل غزة من مجاعة يفرضها الاحتلال بقوة ووحشية غير مسبوقة، في مشهد لا يعرف له التاريخ مثيلا".

وشدد شيخ الأزهر على أن "الاحتلال يمارس تجويعا متعمدا لأهل غزة الذين يبحثون عن كسرة خبز أو جرعة ماء، ويستهدف بالرصاص مواقع إيواء النازحين ومراكز توزيع المساعدات".

وأكد أن "كل من يدعم الكيان الإسرائيلي بالسلاح أو يشجعه بالقرارات أو الكلمات المنافقة شريك في هذه الإبادة"، مضيفا: "نبرأ إلى الله من هذا الصمت العالمي المريب، ومن تقاعس المجتمع الدولي عن نصرة هذا الشعب الأعزل، كما نرفض أي دعوة لتهجير أهل غزة، ونحمّل المسؤولية الكاملة لكل من يقبل أو يشارك في هذه الجريمة".

ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، حيث تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

ورغم التحذيرات الدولية والأممية والفلسطينية من تداعيات المجاعة بغزة، تواصل إسرائيل إغلاق معابر القطاع بشكل كامل أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية منذ 2 مارس/ آذار الماضي، في تصعيد لسياسة التجويع التي ترتكبها منذ بدء الحرب.

ومع الإغلاق الكامل للمعابر ومنع دخول الغذاء والدواء، تفشت المجاعة في أنحاء القطاع، وظهرت أعراض سوء التغذية الحاد على الأطفال والمرضى.

ويأتي ذلك في وقت يكافح فيه الفلسطينيون لتوفير الدقيق، حيث تستهدفهم إسرائيل عند نقاط التوزيع التي أنشأتها بعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمؤسسات الإنسانية.

وبعيدًا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/ أيار الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات إنسانية عبر ما يُعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيليًا وأمريكيًا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 202 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

#اسرائيل
#الأزهر
#المفاوضات
#غزة