
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بمدينة رام الله، دعت خلاله إلى "العمل بكل الطرق الممكنة من أجل إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة"..
أطلقت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، الأربعاء، "نداء عاجلا" للمطالبة بوقف الإبادة والتجويع، وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بمقر الشبكة في مدينة رام الله، وفق بيان نشرت الشبكة فحواه عبر منصاتها الرقمية، واطلعت عليه الأناضول.
وشبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية مظلة جامعة للمنظمات غير الحكومية العاملة في الأراضي الفلسطينية بما في ذلك الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة.
وأعلنت الشبكة "إطلاق نداء عاجل للمجتمع الدولي وللأمم المتحدة والمؤسسات الدولية والإنسانية لتدخل فوري يلزم دولة الاحتلال بوقف حرب الإبادة المفتوحة على الشعب الفلسطيني".
ودعت إلى "العمل بكل الطرق الممكنة من أجل إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مع تصاعد سياسات التجويع والعقوبات الجماعية بحق المدنيين العزل من نساء وأطفال وشيوخ".
وشدد المتحدثون على أهمية إيجاد الآليات الدولية الواضحة لمعاقبة إسرائيل على جرائم الحرب التي ترتكبها في قطاع غزة والضفة الغربية.
وقال رئيس جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، في كلمته بمستهل المؤتمر إن "الجرائم المركبة التي ترتكبها دولة الاحتلال بما فيها الإبادة، والتجويع، والعقوبات الجماعية تمثل جميعها تجاوزا لكل الخطوط الحمراء".
واستعرض بالأرقام ما يتعرض له ما يزيد عن مليونين ومائتي ألف إنسان، مشيرا إلى أن "أكثر من 110 مواطنين قضوا جوعا وأكثر من سبعين ألف طفل على حافة الموت".
وحذر من "سقوط المئات خلال الأيام القليلة القادمة في ظل نقص الحليب والغذاء والمواد الأساسية، وأكثر من 60 ألف امرأة حامل مع انعدام المستلزمات الطبية الأساسية للولادات الآمنة لهن".
وأضاف "يسقط يوميا ما يزيد عن 100 شهيد، وحوالي 500 مصاب من بين الشهداء 159 استشهدوا أثناء محاولة الحصول على المساعدات" مؤكدا أن "مراكز المساعدات التي تديرها ما يسمى مؤسسة غزة الإنسانية أصبحت مصائد للموت يقيمها الاحتلال إضافة للجيوب المعزولة جنوب القطاع بهدف تنفيذ مخطط التهجير".
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/ أيار الماضي، تنفيذ خطة توزيع مساعدات إنسانية عبر ما يُعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة.
من جانبه وجه تيسير محيسن، نائب رئيس مجلس إدارة شبكة المنظمات الأهلية من غزة رسالة ونداء إنسانيا مفتوحا عبر تقنية "زوم" مخاطبا شعوب العالم باسم أهالي قطاع غزة "بتكثيف فعالياتهم للضغط لوقف جريمة الإبادة الجماعية".
ووصف محيسن الوضع المتدهور في القطاع بـ "الكارثة الإنسانية الحقيقية والموت اليومي دون أن يحرك العالم ساكنا".
وطالب "بوقف المذابح بحق الشعب الفلسطيني ووقفا فوريا غير مشروط لإطلاق النار، وسرعة إدخال المساعدات عبر فتح المعابر، وإلزام حكومة الاحتلال باحترام القانون الدولي".
فيما قال أمين سر الشبكة أبي العابودي، إن "ما يزيد عن 88 بالمئة من القطاع يخضع الآن للأوامر العسكرية المباشرة للاحتلال، ويجري تجميع المواطنين في معازل لإجبارهم على الرحيل".
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تهربت إسرائيل من مواصلة تنفيذ اتفاق مع حركة حماس لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وأغلقت معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 202 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.