
كلمة لرئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى في اجتماع برام الله بحضور ممثلين عن مؤسسات أممية وإغاثية
طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، الخميس، المجتمع الدولي بتقديم المزيد من الدعم الإغاثي لوقف حرب التجويع الإسرائيلية بحق فلسطينيي قطاع غزة، الذي يواجه حرب إبادة جماعية ترتكبها تل أبيب منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها مصطفى، في اجتماع بمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، بحضور ممثلين عن مؤسسات أممية وإغاثية، بهدف حشد الدعم لقطاع غزة، وفق بيان من مكتبه.
وتفاقمت أزمة المجاعة في غزة بارتفاع حصيلة وفيات الجوع وسوء التغذية منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 113 فلسطينيا بينهم 81 طفلا، وفق إحصائية نشرتها وزارة الصحة بوقت سابق اليوم.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تهربت إسرائيل من مواصلة تنفيذ اتفاق مع حركة حماس لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وأغلقت معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
وقال مصطفى: "الوضع الإنساني الكارثي والمتدهور في غزة لا يحتمل".
وطالب المجتمع الدولي بـ"تقديم المزيد من الدعم الإنساني والإغاثي، وجهود إضافية ومضاعفة لوقف حرب الإبادة والتجويع وفتح المعابر، وإدخال المساعدات لتلبية الاحتياجات الإنسانية الطارئة".
وأضاف مصطفى، أن "المساعدات الإنسانية مهمة اليوم، إلا أن شعبنا في غزة بحاجة إلى أكثر من مجرد مساعدات إنسانية، إنهم يريدون الحرية والكرامة والمستقبل".
ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، حيث تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
يأتي ذلك في وقت تعاني فيه مستشفيات غزة من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات، وانهيار شبه كامل في قدراتها التشخيصية والعلاجية.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.