
خلال اتصالين هاتفيين أجراهما عراقجي مع فؤاد حسين ومحمد علي النفطي..
بحث وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مع نظيريه العراقي فؤاد حسين والتونسي محمد علي النفطي خلال اتصالين هاتفيين التطورات في قطاع غزة والوضع الإنساني الكارثي في ظل استمرار المجاعة وتدهور الأوضاع المعيشية جراء الحصار الإسرائيلي.
وذكرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية، أن حسين تلقى الجمعة، اتصالا هاتفيا من عراقجي بحثا خلاله "الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، في ظل استمرار المجاعة وتدهور الأوضاع المعيشية".
وشدد الوزيران على "أهمية تكثيف الجهود الدولية لإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى سكان القطاع، وتنسيق المواقف في المحافل الدولية دعماً للقضية الفلسطينية".
كما تناول الاتصال، وفق الوكالة، "مستجدات المحادثات الجارية في تركيا بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والدول الأوروبية الثلاث (المملكة المتحدة، فرنسا، وألمانيا)، إضافة إلى التحديات التي تعيق استئناف المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية".
وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أعلن الثلاثاء، في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، عقده مع نظيرته السلفادورية ألكسندرا هيل، في مقر الخارجية التركية بالعاصمة أنقرة، أن إسطنبول ستشهد الجمعة (أمس)، عقد محادثات بشأن البرنامج النووي بين إيران وألمانيا وفرنسا وبريطانيا.
ووقعت إيران الاتفاق النووي عام 2015، مع الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن، الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا، إضافة إلى ألمانيا.
وفي 8 مايو/ أيار 2018، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم مع طهران، من جانب واحد، وبدأت فرض عقوبات اقتصادية على إيران.
وفي 13 يونيو/ حزيران المنصرم، شنت إسرائيل حربا مفاجئة على إيران استمرت 12 يوما، وشملت ضربات متبادلة أسفرت عن مئات القتلى والجرحى، قبل أن تُعلن واشنطن وقف إطلاق النار في 24 من الشهر نفسه وسط ادعاء كل طرف تحقيق النصر.
وقبيل العدوان الإسرائيلي على إيران، خاضت طهران وواشنطن جولات عدة من مفاوضات غير مباشرة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
كما تلقى النفطي الجمعة، اتصالا هاتفيا من عراقجي بحثا خلاله تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وفق بيان للخارجية التونسية.
وذكر البيان، أن الجانبين تناولا خلال الاتصال الوزيران خلال الاتصال "ما يتعرض إليه الشعب الفلسطيني الشقيق من جرائم إبادة وتنكيل يومي وسياسات تجويع ممنهج من قبل الكيان الصهيوني المحتل".
وأضاف أن الجانبين "بحثا سبل تفعيل العمل الإسلامي والعربي المشترك ودفع الجهود الدولية من أجل وقف العدوان على غزة وفرض دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون قيد أو شرط".
وحسب البيان، "تم التأكيد خلال الاتصال على ضرورة مواصلة التشاور والتنسيق دفاعا عن القضية الفلسطينية العادلة وخدمة للأمن والاستقرار بالمنطقة.
واستفحلت المجاعة مؤخرا داخل غزة، وأظهرت صور ومقاطع فيديو متداولة، فلسطينيين بالقطاع وقد بدت أجسادهم أشبه بهياكل عظمية جراء الجوع الشديد، فضلا عن إصابتهم بالغثيان والإعياء وفقدان الوعي.
والثلاثاء، حذر برنامج الأغذية العالمي، من أن ثلث فلسطيني غزة لم يأكلوا منذ عدة أيام بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تهربت إسرائيل من مواصلة تنفيذ اتفاق مع حركة حماس لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وأغلقت معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود.
منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.