
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان: - النقطة الأولى تتعلق بطريقة توزيع المساعدات الإنسانية في غزة والجهة التي ستقوم بها بعد وقف إطلاق النار - النقطة الثانية تخص انسحاب القوات البرية والوحدات الإسرائيلية من غزة ومكان انتشارها - النقطة الثالثة الخلافية متعلقة بطلب حماس التزام إسرائيل باستمرار الاتفاق بعد تسليم كافة الأسرى الإسرائيليين
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن ثمة 3 نقاط خلافية حول مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
جاء ذلك في مقابلة تلفزيونية مع قناة "إن تي في" المحلية، الجمعة، تحدث فيها فيدان عن الأوضاع في غزة.
وأوضح فيدان أن النقطة الأولى تتعلق بطريقة توزيع المساعدات الإنسانية في غزة والجهة التي ستقوم بها بعد وقف إطلاق النار.
ولفت فيدان إلى أن حركة حماس تريد توزيع المساعدات من قبل الأمم المتحدة، غير أن إسرائيل ترفض ذلك.
أما النقطة الخلافية الثانية، فتتعلق وفق فيدان بانسحاب القوات البرية والوحدات الإسرائيلية من غزة ومكان انتشارها.
فيما تتعلق النقطة الخلافية الثالثة، بطلب حركة حماس التزام إسرائيل باستمرار الاتفاق بعد تسليم كافة الأسرى الإسرائيليين.
والجمعة، ادعى ترامب، أن حركة حماس "لم تكن ترغب حقا في التوصل إلى صفقة"، غداة انسحاب وفدي الولايات المتحدة وإسرائيل من مفاوضات الدوحة بشأن إعادة الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
فيما زعم المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، مساء الخميس، أن رد حماس الأخير بشأن مقترح وقف إطلاق النار بغزة يُظهر "عدم رغبتها في التوصل إلى اتفاق".
لكن مصر وقطر قالتا في بيان مشترك، الجمعة، إن تعليق المفاوضات بشأن غزة جاء لعقد المشاورات قبل استئناف الحوار مرة أخرى، وهو ما يعد أمرا طبيعيا في سياق هذه المفاوضات المعقدة، بين إسرائيل وحركة حماس.
والسبت، قالت حركة "حماس"، على لسان القيادي في الحركة عزت الرشق، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف التي زعمت رفض الحركة التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بقطاع غزة، "تتعارض مع تقييم الوسطاء ولا تنسجم مع مجريات المسار التفاوضي الذي كان يشهد تقدما فعليا".
- قتل بالتجويع
الوزير التركي شدد في مقابلته التلفزيونية على أن إسرائيل لم تكتف بجعل غزة مكانا غير صالحة للعيش بتدمير بناها التحتية والفوقية، بل وقتلت الناس بالتجويع أيضا.
كما لفت إلى أن مسؤولي الاستخبارات الإسرائيلية يجوبون دولة تلو أخرى سعيا منهم لإقناعها على قبول أعداد كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين ضمن مشروع "غزة بلا فلسطينيين".
وشدد في هذا الإطار على ضرورة منع هذا الوضع، مشيرا إلى أن بلاده تواصلت مع الدول المعنية بهذا الشأن وقدمت التحذيرات اللازمة.
- محاولات ضم الضفة
وفيما يتعلق بالقرار الذي أقره البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) الأربعاء، والذي دعا الحكومة إلى ضم الضفة الغربية المحتلة، قال فيدان: "بصراحة، لا أعتقد أن (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو سيتردد في (تنفيذ) هذا الأمر إذا كانت الظروف مناسبة في عقليته، فعقليته هي من هذا النوع، عقلية أكثر تطرفا".
وتساءل فيدان إن كان ضم الضفة إلى إسرائيل سيعود بالفائدة على إسرائيل في العقود القادمة، مؤكدا بالإجابة "بالتأكيد لن يفيدها".
وأضاف موجها كلامه لإسرائيل: "بينما اعترف الجميع بأرض فلسطينية على أساس حدود عام 1967، تحاولون القضاء عليها وترك الجرح مفتوحا. وفي الواقع، مع أن كل شيء ممكن بالاتفاق، ترفضون قبول حل الدولتين. وبذلك، تُعرّضون أنفسكم أيضا لمخاطر في العقود القادمة".
ومتحدثا عن الهجمات الإسرائيلية على غزة قال: "لا شك أن هذه الهمجية العمياء ستنتهي في نهاية المطاف".
ولفت إلى تغير موقف دول عديدة من إسرائيل بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ومنها إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل يومين اعتزام بلاده الاعتراف بفلسطين.
وبأغلبية 71 نائبا ومعارضة 13 من أصل 120، أيد الكنيست الإسرائيلي مساء الأربعاء اقتراحا قدمه ثلاثة نواب من أحزاب "الصهيونية الدينية" و"القوة اليهودية" و"الليكود".
ويدعو الاقتراح الحكومة الإسرائيلية إلى ضم الضفة الغربية المحتلة، بما فيها غور الأردن، وهو اقتراح "تصريحي فقط، وليس له أي قوة قانونية مُلزمة، ولكنه يحمل ثقلا رمزيا وتاريخيا كبيرا"، وفق القناة "14" العبرية.
وحسب تقديرات إسرائيلية، يوجد أكثر من 750 ألف مستوطن في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
وتكثف إسرائيل تحركاتها لضم الضفة الغربية عبر تسريع الاستيطان وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم المحتلة.
وتؤكد الأمم المتحدة أن الاستيطان في الأراضي المحتلة غير قانوني، ويقوض إمكانية معالجة الصراع وفقا لمبدأ حل الدولتين، وتدعو إسرائيل منذ عقود إلى وقفه دون جدوى.