رام الله.. ناشطون فلسطينيون يعلنون إضرابا مفتوحا عن الطعام لأجل غزة

15:2326/07/2025, السبت
الأناضول
رام الله.. ناشطون فلسطينيون يعلنون إضرابا مفتوحا عن الطعام لأجل غزة
رام الله.. ناشطون فلسطينيون يعلنون إضرابا مفتوحا عن الطعام لأجل غزة

تحت شعار "تجوع الضفة لأجل غزة"، وفق بيان لهم وتصريحات خاصة للأناضول..

أعلن ناشطون فلسطينيون وممثلون عن حركات شعبية في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، السبت، شروعهم بخوض إضراب مفتوح عن الطعام، رفضًا لجريمة تجويع إسرائيل قطاع غزة، ومنع المساعدات عن سكانه.

وذكر الناشطون في بيان، أنهم "شرعوا في إضراب مفتوح عن الطعام تحت شعار "تجوع الضفة لأجل غزة".

وقال البيان: "نحن الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس، لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي، ونعلن إضرابا مستمرا عن الطعام، إسنادا لأهلنا في غزة، ورفضا لهذه المجازر المستمرة"، مؤكدين أن "مصيرنا واحد، ووجعنا واحد".

ودعا البيان "كل الشرفاء في فلسطين وفي الوطن العربي والعالم الإسلامي، وكل أحرار العالم، إلى خطوات فعلية ومؤثرة تجبر الحكومات والأنظمة الدولية على وقف العدوان الإجرامي، وردع جريمة الإبادة الجماعية، وإنهاء سياسة التجويع الممنهج ضد شعبنا في غزة".

وقال عضو المجلس الوطني الفلسطيني وأحد المضربين أحمد غنيم للأناضول، إن "خطوة الإضراب صرخة لمواجهة الإبادة والتجويع، ورسالة للجماهير الفلسطينية والعربية وحول العالم للتحرك لإنقاذ الأهل في القطاع".

وأضاف: "لا يمكن لنا أن نذهب إلى بيوتنا ونمارس حياتنا العادية ونتناول الطعام، بينما جماهير شعبنا في قطاع غزة تواجه حرب إبادة وحرب تجويع وبطونهم فارغة".

بدوره قال الناشط والكاتب السياسي عمر عساف وهو أحد المشاركين في الإضراب للأناضول: "آن الأوان لتوسيع الحراك ومشاركة الشعب في التصدي للجرائم الإسرائيلية".

وأضاف: "نحن لسنا بمنأى عما يجري في القطاع، بل نحن في قلب المواجهة مع الاحتلال، لذلك جئنا اليوم، بهذه الخطوة لنقول إننا لا يجب أن نبقى صامتين، بل نجوع لأجل شعبنا ولأجل غزة".

وشهدت مدن فلسطينية عدة بالضفة الغربية وداخل إسرائيل، خلال الأيام الماضية، مسيرات ووقفات منددة بتجويع الغزيين، مطالبة بوقف حرب الإبادة وفتح المعابر وإتاحة الطريق لدخول المساعدات بشكل مستمر وحر.

يأتي ذلك بينما حذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، السبت، من خطر موت جماعي يهدد أكثر من 100 ألف طفل في القطاع جراء نفاد الحليب والمكملات الغذائية في ظل استمرار سياسة التجويع التي ترتكبها إسرائيل والتي تتزامن مع حرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وقال المكتب في بيان: "يُواجه أكثر من 100 ألف طفل أعمارهم أقل من عامين، بينهم 40 ألف رضيع أعمارهم أقل من عام واحد، خطر الموت الجماعي الوشيك خلال أيام قليلة، في ظل انعدام حليب الأطفال والمكملات الغذائية بشكل كامل، واستمرار إغلاق المعابر ومنع دخول أبسط المستلزمات الأساسية".

وحذر من أن فلسطينيي غزة أمام "مقتلة جماعية مرتقبة ومتعمّدة ترتكب ببطء ضد الأطفال الرضّع الذين باتت أمهاتهم ترضعهم المياه بدلا من حليب الأطفال منذ أيام".

دعا المكتب، إلى حراك دولي عاجل لـ"وقف المقتلة الجماعية البطيئة" التي ترتكبها إسرائيل بغزة، وكسر الحصار "الإجرامي بالكامل".

ورغم التحذيرات الدولية والأممية والفلسطينية من تداعيات المجاعة بغزة، تواصل إسرائيل إغلاق معابر القطاع بشكل كامل أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية منذ 2 مارس/ آذار الماضي، في تصعيد لسياسة التجويع التي ترتكبها منذ بدء الحرب.

ومع الإغلاق الكامل للمعابر ومنع دخول الغذاء والدواء، تفشت المجاعة في أنحاء القطاع، وظهرت أعراض سوء التغذية الحاد على الأطفال والمرضى.

وارتفعت حصيلة ضحايا منتظري المساعدات منذ 27 مايو/ أيار الماضي إلى "ألف و121 شهيدا، و7 آلاف و485 إصابة" بحسب آخر معطيات لوزارة الصحة في غزة.

يأتي ذلك في وقت يكافح فيه الفلسطينيون لتوفير الدقيق، حيث تستهدفهم إسرائيل عند نقاط توزيع المساعدات الأمريكية التي تقع في مناطق عسكرية إسرائيلية.

وبعيدًا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما يُعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيليًا وأمريكيًا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

#إسرائيل
#إضراب
#الضفة
#غزة
#مجاعة