
وتشيدان برعاية الولايات المتحدة للاتفاق بين البلدين..
رحبت 5 دول عربية وهي السعودية وقطر والكويت والأردن وسلطنة عمان، السبت، بإعلان أرمينيا وأذربيجان التوصل إلى "اتفاق سلام" بين البلدين برعاية الولايات المتحدة.
والجمعة، وقّع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، إعلانا مشتركا باسم "خارطة طريق في سبيل السلام"، عقب قمة ثلاثية استضافها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، وفق مراسل الأناضول.
** السعودية
وأعربت وزارة الخارجية السعودية، في بيان السبت، عن "ترحيب السعودية بإعلان التوصل إلى اتفاق سلام بين جمهورية أرمينيا وجمهورية أذربيجان مشيدة برعاية الولايات المتحدة لهذا الاتفاق".
وأعربت أيضا عن "تطلع المملكة بأن يشكل الاتفاق بداية مرحلة جديدة من التفاهم والتعاون وترسيخ الأمن والاستقرار بين أرمينيا وأذربيجان، بما يخدم مصلحة شعبي البلدين، ومنطقة القوقاز".
** الأردن
من جانبها، رحبت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، في بيان مساء الجمعة، باتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا.
وأكد متحدث الوزارة السفير سفيان القضاة، ترحيب المملكة بالاتفاق الذي وصفه بأنه "تاريخي".
وأوضح أن الاتفاق "يسهم في تعزيز الأمن والسلم في منطقة جنوب القوقاز، ويكرس حل النزاعات عبر الطرق السلمية"، وفق البيان.
وثمّن السفير جهود الإدارة الأمريكية في تحقيق الاتفاق.
** قطر
كما رحبت دولة قطر في بيان لوزارة خارجيتها "بإعلان التوصل إلى اتفاق سلام بين جمهورية أذربيجان وجمهورية أرمينيا، برعاية الولايات المتحدة الأمريكية".
وأعربت الوزارة عن "أمل دولة قطر في أن يؤسس الاتفاق لمرحلة جديدة من التعاون بين البلدين ترتكز على مبادئ حسن الجوار، بما يحقق تطلعات الشعبين في السلام والتنمية والازدهار، ويعزز الأمن والاستقرار في منطقة القوقاز".
وعبرت "عن تقدير دولة قطر الكامل لجهود الولايات المتحدة الأمريكية في التوصل لهذا الاتفاق، ودعمها التام لكافة المساعي الرامية إلى خفض التصعيد وحل النزاعات عبر القنوات الدبلوماسية، وتوطيد دعائم السلام والتنمية والازدهار إقليمياً ودولياً".
** الكويت
كما أعربت دولة الكويت عن ترحيبها بإعلان التوصل للاتفاق.
وقالت وزارة الخارجية الكويتية في بيان، إن دولة الكويت " تتطلع بأن تسهم هذه الخطوة التاريخية في مزيد من الاستقرار والازدهار بين البلدين".
وأشادت "بجهود الوساطة التي اضطلعت بها الولايات المتحدة الأمريكية للتوصل إلى هذا الاتفاق الهام"، مجددة "تأكيدها على دعمها لكافة الجهود الإقليمية والدولية لحل النزاعات وتسويتها عبر الحوار والطرق السلمية".
** سلطنة عمان
وفي بيان لوزارة الخارجية، أعربت سلطنة عمان عن ترحيبها بالاتفاق، مؤكدة تقديرها للجهود التي ساهمت في تحقيق هذا "الاتفاق التاريخي".
وأضافت الوزارة، أن مسقط "إذ تشيد بالدور المحوري الأمريكي فإنها تامل أن تلهم هذه الخطوة تحقيق إنجازات مماثلة عبر حل القضايا المختلفة، ومن أهمها القضية الفلسطينية".
وأشارت إلى أهمية "الاعتماد على منطق العدالة، وهو نهج يسهم في تعزيز الاستقرار والازدهار لسائر الدول والشعوب".
وفي كلمة بعد التوقيع، تقدم ترامب، بالشكر لعلييف وباشينيان، لقبولهما القدوم إلى واشنطن لتوقيع الإعلان، مشددا على الأهمية البالغة لهذه الوثيقة، وفق ما ذكره مراسل الأناضول.
وأضاف ترامب أن الإعلان المشترك سيساهم في تطوير العلاقات بين أذربيجان وأرمينيا بشكل كبير على مختلف الأصعدة.
وأكد أن علاقات الولايات المتحدة الثنائية مع أذربيجان وأرمينيا "ستشهد تطورا كبيرا، وخاصة في المجالين الاقتصادي والتجاري".
وأشار إلى أن "أرمينيا وأذربيجان تتعهدان بوقف الأعمال العدائية واستئناف العلاقات التجارية والدبلوماسية واحترام سلامة أراضي كل منهما".
وشدد ترامب على أن الإعلان المشترك يمثل "فرصة سلام مهمة" للمنطقة.
كما وقّع الزعماء الثلاثة على رسالة مشتركة تطالب بحل "مجموعة مينسك"، التي تتولى رئاستها المشتركة الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا، بهدف إنهاء النزاع بين البلدين.
وحسب مراسل الأناضول، من المنتظر أن تقوم أذربيجان وأرمينيا بتشكيل مجموعات عمل مشتركة في الأشهر المقبلة بهدف تحديد تفاصيل "خريطة الطريق".
وتوصلت أذربيجان وأرمينيا، في مارس/ آذار 2025، إلى تفاهم بشأن نص اتفاقية السلام المزمع توقيعها بين البلدين.
وتشترط باكو على يريفان "تعديل الدستور" من أجل السلام، بعد إزالة المواد المناقضة لوحدة الأراضي الأذربيجانية وسيادتها الموجودة في الدستور الأرميني واللوائح القانونية الأخرى.
كما تطالب بحل "مجموعة مينسك"، التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والتي تأسست لحل الأزمة بين أذربيجان وأرمينيا.
وفي 27 سبتمبر/ أيلول 2020، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية لتحرير أراضيه المحتلة في إقليم قره باغ، وبعد معارك استمرت 44 يوما توصلت أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق وقف إطلاق نار، واستعادت باكو بموجبه السيطرة على محافظات محتلة.
ومنذ ذلك الحين، يواصل البلدان المفاوضات للتوصل إلى اتفاق للسلام وتطبيع العلاقات بينهما.