لواء متقاعد: حكومة نتنياهو تفرض على الجيش خطة لغزة لا يؤمن بها

19:358/08/2025, Cuma
الأناضول
لواء متقاعد: حكومة نتنياهو تفرض على الجيش خطة لغزة لا يؤمن بها
لواء متقاعد: حكومة نتنياهو تفرض على الجيش خطة لغزة لا يؤمن بها

رئيس شعبة العمليات السابق بالجيش الإسرائيلي يسرائيل زيف وصف حكومة نتنياهو بأنها "مجموعة مذعورة تفرض قرارات منفصلة عن الواقع" في حين "أن حماس تواصل الإمساك بزمام المبادرة"

حذر اللواء الإسرائيلي المتقاعد يسرائيل زيف، الجمعة، من أن حكومة بنيامين نتنياهو تفرض على الجيش خطة لا يؤمن بها، ما يعرّضه لتورط أعمق في قطاع غزة دون رؤية استراتيجية واضحة.

جاء ذلك في مقال عبر موقع قناة "12" العبرية الخاصة، نشره زيف وهو رئيس شعبة العمليات السابق بالجيش الإسرائيلي، بعدما أقر المجلس الوزاري المصغر "الكابينت"، فجر اليوم، خطة "تدريجية" عرضها نتنياهو لاحتلال قطاع غزة بالكامل.

ووصف زيف حكومة نتنياهو بأنها "مجموعة مذعورة تفرض قرارات منفصلة عن الواقع" في حين "أن حماس تواصل الإمساك بزمام المبادرة".

وقال إنه "من المحبط أن نرى كيف أن الحكومة الإسرائيلية، خلال جلسة الأمس، تنغلق على نفسها في حالة من اليأس، وتفرض على رئيس الأركان (إيال زامير) خطة لا يؤمن بها الجيش، وتدفع باتجاه تورط أعمق في غزة".

وتابع: "من الجنون أن تفعل الشيء نفسه مرة تلو الأخرى وتتوقع نتائج مختلفة".

وأشار إلى أن "الحكومة الإسرائيلية تتصرف بيأس وتكرر الأخطاء ذاتها، بعد فشل عملية عربات جدعون".

ومنذ 17 مايو/ أيار الماضي، ينفذ الجيش الإسرائيلي عدوانا بريا باسم "عربات جدعون"، من أهدافها التهجير الشامل للفلسطينيين من مناطق القتال، بما فيها شمال غزة إلى جنوب القطاع، مع بقاء الجيش بأي منطقة يحتلها، وإعادة الأسرى، و"القضاء" على حركة حماس.

وسبق أن قالت وسائل إعلام عبرية بينها "يديعوت أحرونوت"، إن العملية فشلت، ولم تحقق أيا من أهدافها.

وأضاف الضابط الإسرائيلي المتقاعد أن "الجيش دفع ثمنا باهظا من دون أن تحقق القيادة السياسية أي إنجاز ملموس".

وتساءل زيف "ما الذي سيجلبه احتلال غزة الآن سوى حفر حفرة أعمق لفشل أكبر في القطاع؟".

وأردف: "مدينة غزة احتُلت سابقا أكثر من مرة، وخان يونس تحولت إلى ركام، والجيش يدور حول نفسه منذ عام، فيما لا تزال الحكومة تطلب منه تنفيذ مهام لا طائل منها".

ولفت إلى أن زامير يدرك "أن الحكومة لم تعد جسما فعليا يوجهه، بل مجموعة مذعورة تفرض قرارات منفصلة عن الواقع"، مؤكدا أن "مثل هذه القرارات لا تصلح لتوجيه جيش في وضع قتالي معقد".

وانتقد الضابط الإسرائيلي المتقاعد بشدة ما وصفه بـ"غياب القيادة السياسية الواعية".

وزاد: "إسرائيل تكرر الأفعال ذاتها وتتوقع نتائج مختلفة، في حين أن حماس تواصل الإمساك بزمام المبادرة".

وختم بالقول: "الحكومة الحالية فقدت أهليتها الأخلاقية والعقلانية، وقراراتها تجر البلاد إلى هزيمة استراتيجية محرجة، تهدد حياة الجنود والمختطفين".

خطة نتنياهو تبدأ باحتلال مدينة غزة عبر تهجير سكانها الفلسطينيين البالغ عددهم قرابة مليون نسمة باتجاه الجنوب، ثم تطويق المدينة، وتنفيذ عمليات توغل داخل مراكز التجمعات السكنية.

وذلك قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية المتضمنة احتلال مخيمات اللاجئين وسط القطاع، التي دمرت إسرائيل أجزاء واسعة منها.

ووفق معطيات الأمم المتحدة، فإن 87 بالمئة من مساحة القطاع باتت بالفعل اليوم تحت الاحتلال الإسرائيلي أو تخضع لأوامر إخلاء، محذرة من أن أي توسع عسكري جديد ستكون له "تداعيات كارثية".

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و330 قتيلا و152 ألفا و359 مصابا من الفلسطينيين، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

#إسرائيل
#تل أبيب
#نتنياهو