
لتنضم لثلاث سفن إسبانية، انطلقت اثنيتن منها الأحد ورابعة انطلقت السبت من ميناء بنزرت
غادرت، الأحد، أول سفينة تونسية ضمن "أسطول الصمود المغاربي" من ميناء قمرت شمالي العاصمة تونس، بعد ساعات من مغادرة سفينتين إسبانيتين ميناء بنزرت، وذلك في طريقها إلى قطاع غزة للالتحاق بالسفن الأجنبية المشاركة في "الأسطول العالمي".
وقالت جواهر شنة، من منظمي "أسطول الصمود المغاربي"، في منشور على "فيسبوك"، إن "أول سفينة تونسية خرجت من ميناء قمرت بالضاحية الشمالية للعاصمة تونس، وعلى متنها 5 نشطاء، بينهم الفنان التونسي محمد أمين حمزاوي باتجاه غزة".
وفي وقت لاحق، غادرت سفينة إسبانية ثالثة ليصبح عدد السفن الإسبانية التي انطلقت من ميناء بنزرت 3 سفن، تحمل أسماء "ال اين"، و"هيو"، و"جانو"، وفق مراسل الأناضول الموجود في بنزرت.
والسبت، أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، انطلاق أول سفينة ضمن أسطول الصمود العالمي من ميناء بنزرت شمالي تونس، متوجهة نحو قطاع غزة.
ويضم "أسطول الصمود العالمي" حاليا قرابة 50 سفينة متجمعة بموانئ تونسية، من ضمنها قافلة مغاربية تضم 23 سفينة، بالإضافة إلى 22 سفينة أجنبية، على متنها مشاركون من عدة دول في أوروبا وأمريكا اللاتينية، إضافة إلى الولايات المتحدة، وباكستان، والهند، وماليزيا، بحسب متحدثين وناشطين بالأسطول ورصد لمراسل الأناضول.
ونهاية أغسطس/ آب الماضي، انطلقت قافلة سفن ضمن الأسطول من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها قافلة أخرى فجر 1 سبتمبر/ أيلول الجاري، من ميناء جنوة شمال غربي إيطاليا.
والأحد الماضي، بدأت السفن القادمة من إسبانيا وإيطاليا ضمن "أسطول الصمود" بالوصول إلى سواحل تونس، تمهيدا للتوجه إلى غزة لكسر الحصار الإسرائيلي وفتح ممر إنساني لإيصال مساعدات لإغاثة الفلسطينيين المجوعين.
وعلى مدار الأيام الماضية، سبقت السفن الأوروبية نظيرتها المغاربية في التوجه نجو ميناء بنزرت محطة الانطلاق نحو غزة.
وبحسب مراسل الأناضول ومتحدثين باسم أسطول الصمود، فإن الأسطول يضم عشرات السفن ومئات المشاركين من 47 دولة عربية وغربية، بينهم سياسيون بارزون وفنانون وبرلمانيون.
وتعد هذه المرة الأولى التي يبحر فيها هذا العدد الكبير من السفن مجتمعة نحو غزة، في حين اعترضت إسرائيل في السابق سفنا منفردة متجهة للقطاع، واستولت عليها ورحّلت الناشطين على متنها.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وتسمح إسرائيل أحيانا بدخول كميات محدودة جدا من المساعدات لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين ولا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفا و871 قتلى، و164 ألفا و610 مصابين من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 422 فلسطينيا بينهم 145 طفلا.