وفق بيان متحدث الرئاسة نبيل أبو ردينة، بينما قالت وزارة الخارجية إنها تنظر بخطورة بالغة لتفاخر مسؤولين إسرائيليين بالعدوان..
اعتبرت فلسطين، الثلاثاء، العدوان الإسرائيلي الواسع على مدينة غزة "تصعيدا خطيرا"، وطالبت الإدارة الأمريكية بتحمل مسؤولياتها تجاه وقفه.
جاء ذلك وفق بيان متحدث الرئاسة نبيل أبو ردينة، نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وقال أبو ردينة إن "شن قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا واسعا على مدينة غزة يشكل تصعيدا خطيرا يهدد حياة الملايين من أبناء شعبنا الفلسطيني، وسيعمق حجم الكارثة الإنسانية".
وحذر "من خطورة التصريحات الإسرائيلية الداعية إلى إحراق غزة وإعادة احتلالها، ضمن جرائم حرب جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الإجرامي".
وحمّل أبو ردينة "الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذا التصعيد الخطير الذي يجبر آلاف المواطنين على النزوح من المناطق التي نزحوا إليها أصلا، في خطوة تهدف إلى تهجيرهم".
أبو ردينة طالب الإدارة الأميركية "بتحمل مسؤولياتها وعدم تشجيع الاحتلال على التمادي في عدوانه الشامل على الشعب الفلسطيني، وإجباره على الوقف الفوري لهذه الحرب الدموية".
بدورها، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان، إنها تنظر "بخطورة بالغة لتفاخر أركان حكومة الاحتلال الإسرائيلي ببدء اجتياح مدينة غزة، وتعريض حياة مئات آلاف المدنيين الفلسطينيين لخطر القتل والتهجير".
وأشارت إلى أن "ما يجرى إمعان في استهداف المدنيين، وتحويل مدينة غزة إلى مقبرة جماعية، وأرض غير صالحة للحياة، ودفع ما يقارب مليون فلسطيني للنزوح والتنقل وسط دائرة محكمة من الموت".
الوزارة طالبت "بتدخل دولي استثنائي لوقف هذه الجريمة الكبرى، وتعظيم الحلول السياسية والدبلوماسية التي تضمن الوقف الفوري للحرب والعدوان وحماية المدنيين، ومنع تهجيرهم من القطاع".
واستهل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، مثوله أمام المحكمة المركزية في تل أبيب للرد على تهم الفساد الموجهة ضده، بالإعلان عن بدء الجيش "هجوما مكثفا" على مدينة غزة.
يأتي ذلك بالتزامن مع هجوم إسرائيلي عنيف على مدينة غزة، حيث عاش الفلسطينيون ليلة دامية قُتل خلالها 35 شخصًا، فيما أصيب وفُقد آخرون، وسط قصف جوي ومدفعي مكثف، وتفجير روبوتات مفخخة لنسف منازل ومبانٍ سكنية شمال غربي المدينة.
وتباهى وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، صباح الثلاثاء، باشتداد عمليات الإبادة الجماعية في مدينة غزة، قائلا بتدوينة عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية، إن "غزة تحترق والجيش يضرب بقبضة من حديد".
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفا و905 قتلى، و164 ألفا و926 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة قتلت 428 فلسطينيا بينهم 146 طفلا.
