خريجة تركيا.. الصومالية أنيسة تذلل الصعاب أمام فاقدي السمع ببلادها

10:0616/09/2025, الثلاثاء
الأناضول
خريجة تركيا.. الصومالية أنيسة تذلل الصعاب أمام فاقدي السمع ببلادها
خريجة تركيا.. الصومالية أنيسة تذلل الصعاب أمام فاقدي السمع ببلادها

رائدة الأعمال الصومالية أنيسة عبد الله: - تجربتي الدراسية منحتني القوة لأخدم مجتمعي وأمنح الأمل لذوي الإعاقة - افتتحت مركز الأجهزة السمعية قبل 7 أشهر لأنني لاحظت عدم وجود أي مؤسسة متخصصة في الصومال - اليوم أصبح بإمكان الناس الحصول على أجهزة السمع الحديثة داخل بلدهم دون الحاجة للسفر إلى الخارج


بعد سنوات من الدراسة بتركيا، افتتحت رائدة الأعمال الصومالية أنيسة عبد الله "أول" مركز للأجهزة السمعية في بلادها، لتمنح الأمل للمصابين بفقدان السمع ولذوي الاحتياجات الخاصة.

وفي حديث مع الأناضول، أوضحت عبد الله أنها درست في مدرسة "غولباشي جوهر" المهنية والتقنية بالعاصمة التركية أنقرة، ثم تابعت تعليمها في جامعة العلوم الصحية في إسطنبول.

وبعد عودتها إلى بلادها، عملت لمدة 3 سنوات كأخصائية سمعيات (أوديولوج) في أحد المستشفيات قبل أن تقرر إنشاء مركزها الخاص، بحسب ما ذكرته.

وتابعت قائلة: "افتتحت المركز قبل 7 أشهر، والسبب هو أنني لاحظت عدم وجود أي مؤسسة متخصصة في السمعيات أو أجهزة السمع في الصومال".

وأضافت: "كان هناك أقسام صغيرة في بعض المستشفيات لإجراء اختبارات السمع، لكن لم يكن هناك مركز يقدم خدمات شاملة، ولهذا قررت أن أفتتح هذا المركز".

وأكدت أن المركز يُعد "الأول من نوعه" في الصومال.

وأشارت إلى أن من يعانون فقدان السمع أو يحتاجون إلى أجهزة سمعية كانوا مضطرين في السابق للحصول عليها من الخارج.

وأضافت: "اليوم أصبح بإمكان الناس الحصول على أجهزة السمع الحديثة داخل بلدهم دون الحاجة للسفر إلى الخارج".

- المأكولات التركية

كما تطرقت عبد الله إلى تجربتها الدراسية في تركيا، فقالت: "الدراسة هناك أضافت الكثير لشخصيتي وغيرت نظرتي للحياة".

وأضافت: "عشت في تركيا ما يقارب 11 عامًا، وكانت تلك السنوات غنية بالتجارب التي ساعدتني على النمو والتطور".

وأشادت بحفاوة الاستقبال والضيافة في تركيا، موضحة أنها لا تزال تطهو بعض الأكلات التركية من حين لآخر.

وأضافت بابتسامة: "أكثر ما أعدّه هو الشوربات، وأحيانًا سلطة "القسِر" والسلطات التركية الأخرى، أما الأطباق الأساسية فلم أجربها بعد".

- الدراسة بالخارج

وأردفت عبد الله: "تركيا أصبحت وطني الثاني، وكثير من الطلاب الصوماليين الذين درسوا هناك عادوا ليؤسسوا مشاريعهم الخاصة، أو ليتبوؤوا العمل في مناصب مرموقة سواء في الدولة أو في المؤسسات التركية العاملة في الصومال".

ولفتت إلى أن الدراسة في الخارج، خصوصًا للفتيات، ليست بالأمر السهل، لكنها رغم صعوبتها تمنح الشجاعة وتفتح آفاقًا جديدة.

وتابعت: "أن تسافر وأنت صغير لتدرس في بلد آخر أمر صعب للغاية، لكنه ضروري لأنه ينمي شخصيتك ويكسبك قوة وخبرة، وحين تعود إلى بلدك تكون أكثر وعيًا بما يجب أن تفعله".

وأكدت أن "الدراسة بالخارج تمنح الإنسان خبرة حياتية واسعة نظرا للتواصل مع أشخاص من ثقافات متعددة".

- دعوة للطلاب الصوماليين

ووجهت عبد الله نداء إلى الطلاب الصوماليين الذين يدرسون في الخارج قائلة: "عودوا إلى وطنكم وقدموا له خدماتكم، فبلدنا يحتاج الكثير".

وأضافت: "الصومال دولة ما زالت في طور النهوض وتزخر بالفرص، وإذا عدتم فستحققون إنجازات عظيمة بلا شك".

وأعربت عبد الله أيضًا عن ثقتها بأن مساهمات الشباب العائدين من الخارج ستفتح آفاقًا جديدة أمام الصومال.

وأكدت أن قصتها مع مركز السمع ليست سوى بداية لسلسلة من المبادرات التي يمكن أن تغير حياة الكثيرين من ذوي الإعاقة في المجتمع الصومالي.

#الصومال
#تركيا
#خريجة تركيا