
بعد الإفراج عن نشطاء أسطول الحرية، الأحد، من سجون إسرائيل..
أعلن أسطول الصمود المغاربي لكسر الحصار عن قطاع غزة، الاثنين، وصول الناشط بسفينة الضمير علي كنيس قادما من الأردن، بعد الافراج عنه من قبل إسرائيل.
وقال أسطول الصمود المغاربي (الجهة التي تنسق مع أسطول الحرية)، في بيان، إن "الأسير المحرر علي كنيس المفرج عنه من سجون الاحتلال الصهيونية قد وصل إلى أرض الوطن ( تونس)".
وفي مطار تونس قرطاج، استقبل عشرات النشطاء الباحث والصحفي التونسي علي كنيس بشعارات المساندة لفلسطين وغزة منها: " حرة .. حرة فلسطين" و"غزة ..غزة رمز العزة " و"من تونس تحية لفلسطين الأبية".
وبهذا الخصوص، قال كنيس، في تصرح لوسائل الإعلام في المطار: "غزة قاومت لوحدها، قاومت باللحم الحي بأبنائها وبناتها".
وأضاف: "بعد هذا الأسطول سيكون هناك أسطول آخر والطريق إلى غزة واضح وغدا سنضع أقدامنا على أرض غزة".
وتابع الناشط التونسي: "يجب أن نواصل الطريق نحو غزة حتى كسر الحصار، (..) هناك أكثر من 10 آلاف فلسطيني في الأسر هؤلاء هم القضية".
والأحد، أعلنت وزارة الخارجية الأردنية، وصول 45 شخصا من رعايا 10 دول إلى المملكة، ممن اعتقلتهم إسرائيل على متن سفن "أسطول الحرية" أثناء إبحاره باتجاه قطاع غزة المحاصر.
وقالت الوزارة، في بيان: "وصل 45 شخصا من رعايا عدد من الدول الشقيقة والصديقة كانوا على متن أسطول الحرية إلى أراضي المملكة، عبر جسر الملك حسين (مع الضفة الغربية المحتلة)".
وأوضحت أن الإجلاء شمل رعايا دول تونس وإسبانيا وبلجيكا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وأيرلندا وفنلندا والولايات المتحدة وكندا.
وقبل أيام، اعتقلت إسرائيل بشكل غير قانوني 145 ناشطا مدنيا من جنسيات مختلفة بالمياه الدولية قبالة سواحل غزة، بينما كانوا في طريقهم لكسر حصارها عن القطاع الفلسطيني.
وذكرت الخارجية الأردنية أنه "تم التنسيق مع سفارات الدول الشقيقة والصديقة لتنظيم وتسهيل مغادرة رعاياها أراضي المملكة".
والسبت، أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن قطاع غزة أن ناشطي "أسطول الحرية" المحتجزين في إسرائيل سيصلون صباح الأحد إلى العاصمة الأردنية عمّان.
وأعلنت عبر صفحتها بمنصة "فيسبوك" أن إجراءات سفرهم إلى بلدانهم ستتم "خلال اليومين المقبلين".
فيما قال "أسطول الصمود" المغاربي لكسر الحصار عن غزة، عبر "فيسبوك"، إنه جرى ترحيل 98 ناشطا من "أسطول الحرية".
وأفاد بأنه "لا يزال 47 شخصا محتجزين في سجون الاحتلال، بينهم التونسي علي كنيس، لرفضهم توقيع "طلب المغادرة الفورية".
و"يتيح هذا الرفض للاحتلال احتجازهم لمدة 72 ساعة (3 أيام)، على أن تنتهي الـ 72 ساعة الأحد"، وفقا لـ"أسطول الصمود" المغاربي.
والأربعاء، أعلنت "اللجنة الدولية لكسر الحصار" تعرض "أسطول الحرية" لهجوم إسرائيلي في المياه الدولية، عقب أيام من هجومه على "أسطول الصمود" العالمي.
وانطلق "أسطول الحرية"، الذي يضم 11 سفينة قبل أيام، وعلى متنه ناشطون مدنيون ومساعدات إنسانية للقطاع المحاصر، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني في أوضاع كارثية.
وقبل أسبوع، هاجمت إسرائيل في المياه الدولية بالبحر الأبيض المتوسط "أسطول الصمود" العالمي أثناء إبحاره باتجاه القطاع الفلسطيني.
واعتقلت إسرائيل تعسفيا مئات الناشطين الذين كانوا على متنه، قبل أن تفرج عن معظمهم، وسط أحاديث عن تعرضهم لـ"تعذيب" و"سوء معاملة".
ومنذ نحو 18 سنة، تحاصر إسرائيل قطاع غزة، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني في أوضاع كارثية، جراء تداعيات حرب الإبادة التي شنتها لأكثر من عامين منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل منذ 8 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و869 قتيلا، و170 ألفا و105 جرحى، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينيا بينهم 157 طفلا.