
عبد الرحمن رشدان بعد 20 سنة سجنا، في تصريحات للأناضول: - عشنا حرمانا من الطعام والدواء والملابس ومواد التنظيف - عانينا من ضرب وتكسير يومي، وثمة أسرى استُشهدوا في السجون - الشعور فرحة كبيرة، فنحن اليوم بين أهلنا، وصفحة الاعتقال طويت - هناك غصة كبيرة، تركنا خلفنا أخوة نأمل الإفراج عنهم قريبا
قال الأسير الفلسطيني المحرر عبد الرحمن رشدان، الاثنين، إن الأسرى في سجون إسرائيل عانوا من الجرائم ذاتها التي ارتكبها التياران الفاشي والنازي.
رشدان تحدث في مقابلة مع الأناضول عقب الإفراج عنه بعد 20 عاما قضاها في السجون، وذلك ضمن اتفاق لتبادل أسرى بين حركة "حماس" وإسرائيل.
وأضاف رشدان: "الشعور فرحة كبيرة، نحن اليوم بين أهلنا، صفحة الاعتقال طويت، ولكن هناك غصة كبيرة؛ تركنا خلفنا أخوة نأمل الإفراج عنهم قريبا".
ويقبع بسجون إسرائيل أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، ويعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
رشدان أكد أن "الوضع في السجون الإسرائيلية غاية في الصعوبة، بل مزري جدا، ما كنا نسمعه في التاريخ عن بشاعة وجرائم النازية والفاشية عشناها في السجون واقعا".
وأوضح: "عشنا حرمانا من الطعام والدواء والملابس ومواد التنظيف، ضرب وتكسير يومي، هناك أسرى كُسرت أرجلهم وهناك مَن استُشهدوا".
وأردف رشدان، وهو من بلدة عينابوس جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة: "في الفترة الأخيرة الأوضاع صعبة، ضرب واعتداء".
والاثنين بدأت إسرائيل إطلاق 250 أسيرا فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبد، بينهم 154 تم إبعادهم خارج الضفة الغربية والقدس المحتلة، إضافة إلى 1718 آخرين اعتقلتهم من قطاع غزة بعد 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
في المقابل، أطلقت "حماس" من غزة سراح الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء، فيما تقدر تل أبيب وجود جثامين 28 أسيرا إسرائيليا، من المقرر الإفراج عنهم في وقت لاحق لم يُعلن بعد.
وبدأ سريان المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الساعة 12:00 ظهر الجمعة الماضي بتوقيت القدس (09:00 ت.غ)، وفقا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ومن المقرر أن تبدأ بعد أيام مفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، مع تمسك "حماس" بإنهاء تام لحرب الإبادة، وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي، وعدم التخلي عن "سلاح المقاومة" للاحتلال.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل منذ 8 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت "67 ألفا و869 شهيدا، و170 ألفا و105 مصابين"، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينيا بينهم 157 طفلا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية بغزة.
وتحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.