
سامي فتيلة، في تصريحات : - أُبقينا مكبلين حتى اللحظات الأخيرة، الوضع صعب للغاية - نتحدث بحذر شديد فكل كلمة مسجلة علينا، المخابرات هددتنا بالاعتقال الإداري
قال الفلسطيني المحرر سامي فتيلة، الاثنين، إن وضع الأسرى في سجون إسرائيل "صعب للغاية"، مشيرا إلى أن المخابرات الإسرائيلية هددت المفرج عنهم بالاعتقال الإداري (دون توجيه تهمة).
فتيلة تحدث للأناضول عب إطلاق سراحه الاثنين، ضمن مرحلة أولى من اتفاق لوقف إطلاق النار بدأت الجمعة الماضية، وفقا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
وأكد فتيلة، المولود عام 1982 بمدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة، أن "الوضع في السجون الإسرائيلية صعب للغاية".
وتابع: "نعيش اليوم شعورا لا يوصف وسط استقبال جماهيري كبير هنا في رام الله" وسط الضفة الغربية المحتلة.
وعن إطلاق سراحهم قال فتيلة الذي كان معتقلا منذ العام 2003 ومحكوم بالسجن مدى الحياة: "أُبقينا مكبلين حتى اللحظات الأخيرة. الوضع صعب للغاية".
وأردف: "نتحدث بحذر شديد، فكل كلمة مسجلة علينا، تم تهديدنا من قبل المخابرات بالاعتقال الإداري على أبسط الأشياء".
والاعتقال الإداري قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي بزعم وجود تهديد أمني، ودون توجيه لائحة اتهام.
وهذا الاعتقال يمتد إلى 6 شهور قابلة للتمديد، وتقدم المخابرات إلى المحكمة ما يُسمى ملفا سريا يُمنع المحامي و/أو المعتقل من الاطلاع عليه.
ويقبع في سجون إسرائيل أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء ومعتقلون إداريون، ويعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
والاثنين بدأت إسرائيل إطلاق 250 أسيرا فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبد، بينهم 154 تم إبعادهم خارج الضفة الغربية والقدس المحتلة، إضافة إلى 1718 آخرين اعتقلتهم من قطاع غزة بعد 8 أكتوبر 2023.
في المقابل، أطلقت "حماس" من غزة سراح الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء، فيما تقدر تل أبيب وجود جثامين 28 أسيرا إسرائيليا، من المقرر الإفراج عنهم في وقت لاحق لم يُعلن بعد.
ومن المقرر أن تبدأ بعد أيام مفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، مع تمسك "حماس" بإنهاء تام لحرب الإبادة، وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي، وعدم التخلي عن "سلاح المقاومة" للاحتلال.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و869 قتيلا، و170 ألفا و105 جرحى، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينيا بينهم 157 طفلا.
وتحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.