
-هيئة البث العبرية: سلاح الجو يهاجم مدينة رفح بعد تبادل إطلاق نار -بن غفير يطالب نتنياهو بإصدار أمر للجيش باستئناف القتال بكامل قوته
أفادت وسائل إعلام عبرية، الأحد، بأن الجيش الإسرائيلي شن سلسلة غارات على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بدعوى الرد على ما وصفته بـ"خرق وقف إطلاق النار" إثر تبادل إطلاق نار مع مقاتلين فلسطينيين.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إن "سلاح الجو يهاجم في هذه الآونة مدينة رفح، الواقعة جنوبي قطاع غزة، بعد وقوع إطلاق نار مع مسلحين من حركة حماس في المدينة".
وادعت الهيئة أن عناصر مسلحة تابعة لحركة "حماس" قامت بإطلاق النار على قوات عسكرية للجيش الإسرائيلي، وتبادلا إطلاق النار.
ولم يصدر على الفور بيان لحركة "حماس" تعقيبا على ادعاءات الجيش الإسرائيلي، إلا أن الحركة أكدت مرارا تمسكها بوقف إطلاق النار ونددت بمزاعم خرقها له.
كما سبق وطالبت الحركة وحكومة غزة الإدارة الأمريكية والوسطاء بإلزام إسرائيل ببنود الاتفاق، بعد خرقها له لـ47 مرة ما أسفر عن مقتل 38 فلسطينيا وإصابة 143 آخرين واعتقال عدد من المدنيين، وفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي.
ومن جانبها، قالت القناة 14 الإسرائيلية، إن سلاح الجو يشن غارات على أهداف في رفح جنوبي قطاع غزة ردا على ما وصفته بـ"خرق وقف إطلاق النار".
وكانت القناة ذاتها قد أوضحت أن هذه الغارات جاءت بعد وقوع انفجار منطقة مدينة رفح، مشيرة إلى أن الانفجار سبق وصول مركبة هندسية تابعة للجيش.
وأضافت "يشتبه في أن الإرهابيين أطلقوا صاروخا مضادا للدبابات أو فجروا عبوة ناسفة".
بدوره، طالب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بإصدار أمر للجيش باستئناف القتال في قطاع غزة بكامل قوته.
جاء ذلك في تدوينة نشرها بن غفير على حسابه بمنصة شركة "إكس" الأمريكية، قال فيها: "يجب القضاء على هذه المنظمة الإرهابية النازية تماما، ويفضل أن يتم ذلك قبل ساعة واحدة".
وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ، وذلك وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تقوم إلى جانب وقف الحرب على انسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع، ونزع سلاح "حماس".
وأنهى هذا الاتفاق حرب إبادة جماعية ارتكبتها إسرائيل منذ 8 أكتوبر 2023 على مدى عامين، بدعم أمريكي، وأسفرت عن مقتل 68 ألفا و116 فلسطينيا وإصابة 170 ألفا و200 آخرين، وتدمير 90 بالمئة من البُنى التحتية في القطاع.