
الحركة قالت في بيان إن: - نصف الشهداء والمصابين من الأطفال والنساء وكبار السن ومن بينهم عائلة كاملة - ما يجري "يمثل محاولة لتقويض الاتفاق وإفشاله، واستمرارا لسياسة العدوان
قالت حركة حماس، الأحد، إن إسرائيل ارتكبت خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، أدت منذ دخوله حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، إلى مقتل 46 فلسطينيا وإصابة 132 آخرين.
وأوضحت الحركة، في بيان، أن "قوات الاحتلال قامت باستهداف المدنيين عمدا وإطلاق النار عليهم في المناطق المسموح لهم بالتحرك فيها، ما أدى إلى ارتقاء 46 شهيدا، وإصابة 132 مواطنا بجروح متفاوتة حتى الساعة 2:30 بتوقيت غزة".
وذكرت أن "نصف الشهداء والمصابين من الأطفال والنساء وكبار السن، ومن بين الشهداء عائلة أبو شعبان، التي أبيدت بالكامل، وضمت سبعة أطفال وامرأتين".
وأكد البيان، أن ما يجري "يمثل محاولة لتقويض الاتفاق وإفشاله، واستمرارا لسياسة العدوان".
**سيطرة نارية على مناطق الانسحاب
وأشارت حماس، إلى أن الجيش الإسرائيلي يفرض سيطرته النارية على شريط ممتد على طول خط الانسحاب المؤقت المعروف بـ"الخط الأصفر"، بعمق يتراوح بين 600 و1500 متر في الجهات الجنوبية والشرقية والشمالية من قطاع غزة.
وقالت إن قوات الجيش تمنع السكان من العودة إلى منازلهم عبر القصف المدفعي، واستخدام مسيرات الكواد كابتر، وإطلاق النار من الآليات العسكرية ورافعات المراقبة (معدات مدنية مثبتة على شاحنات تستخدمها إسرائيل لأغراض عسكرية) في منطقة تبلغ مساحتها نحو 45 كيلومترا مربعا، وهو ما يشكل "خرقا فاضحا لخط الانسحاب المؤقت مع استمرار توغل الآليات العسكرية داخل هذا الشريط".
**خروقات في إدخال المساعدات
وبشأن البنود المتعلقة بالمساعدات، ذكرت حماس، أن الاتفاق ينص على إدخال المواد الغذائية والإنسانية بكميات كافية، غير أن إسرائيل تمنع دخول أصناف أساسية مثل اللحوم والدجاج والمواشي الحية.
وأوضحت أنه خلال 9 أيام لم يُسمح سوى بدخول 3 شاحنات غاز و29 شاحنة وقود، في حين ينص الاتفاق على دخول 50 شاحنة وقود يوميا، معتبرة ذلك "لا يتجاوز 7.1 بالمئة مما تم الاتفاق عليه".
كما انتقدت الحركة استمرار إغلاق معبر "زيكيم" (شمال) ومنع إدخال البذور الزراعية والأعلاف وألواح الطاقة الشمسية اللازمة للإنتاج في القطاع.
**منع إعادة الترميم
وقالت حماس: "ينص الاتفاق على إعادة تشغيل محطة الكهرباء وإصلاح المنشآت الحيوية وخطوط الصرف الصحي وترميم المستشفيات، غير أن الاحتلال ما زال يمنع إدخال المستلزمات الضرورية لذلك".
**ملف المعتقلين
وفي ما يتعلق بالأسرى، أشارت حماس، إلى أن "الاحتلال يواصل تعنّته وتأخّره في الإفراج عن النساء والأطفال الذين ما زالوا رهن الاعتقال".
وقالت: "لم يلتزم الاحتلال حتى تاريخه بتزويد الحركة بكشف دقيق وشامل بأسماء وبيانات المعتقلين في سجونه، ولا بأسماء مئات الشهداء الذين لا يزال يحتجز جثامينهم".
وأضافت حماس: "لم يلتزم الاحتلال بالسماح لذوي المعتقلين المفرج عنهم والمبعدين خارج فلسطين، في صفقتي 19 يناير/ كانون الثاني و9 أكتوبر، بمغادرة الضفة الغربية للقاء ذويهم".
وتابعت: "تعرض المعتقلون للضرب والإهانة والتعذيب الممنهج، وحتى من تم الإفراج عنهم استمر الاحتلال في إهانتهم وتجويعهم وضربهم حتى لحظة تسليمهم للصليب الأحمر".
يتبع///