أصوات عالمية تطالب بالعدالة لفلسطين في الجلسة الختامية لـ"محكمة غزة"

17:1423/10/2025, الخميس
تحديث: 23/10/2025, الخميس
الأناضول
أصوات عالمية تطالب بالعدالة لفلسطين في الجلسة الختامية لـ"محكمة غزة"
أصوات عالمية تطالب بالعدالة لفلسطين في الجلسة الختامية لـ"محكمة غزة"

- المحامي راجي الصوراني لفت إلى تحديات غير مسبوقة تواجهها آليات العدالة الدولية في معالجة جرائم إسرائيل بفلسطين - الكاتبة الهندية أرونداتي روي، أشارت إلى أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية تُبثّ على الهواء مباشرةً ضد الفلسطينيين - الناشط الأمريكي عمر سليمان رأى أنه من الضروري أن يُروى ما عاناه الشعب الفلسطيني للأجيال القادمة

شدد ناشطون ومحامون وكتاب وممثلون وموسيقيون من جميع أنحاء العالم، على الحاجة الملحة لتحقيق العدالة للفلسطينيين عقب الإبادة التي ارتكبتها بحقهم إسرائيل في قطاع غزة طوال عامين.

جاء ذلك خلال جلسة بعنوان "تعبيرات الضمير العالمي" التي عقدت الخميس، ضمن فعاليات الجلسة الختامية لـ"محكمة غزة" الرمزية المستقلة والتي أُنشئت للتحقيق بجرائم إسرائيل بقطاع غزة.

وفي مداخلة عبر اتصال مرئي، أشار مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان راجي الصوراني إلى التحديات غير المسبوقة التي تواجهها آليات العدالة الدولية في معالجة الجرائم الإسرائيلية بفلسطين.

وأكد الصوراني صعوبة الحديث عن السلام بالتزامن مع استمرار الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.

وتابع: "كلمة "سلام لا تزال ضرباً من الخيال وليست واقعاً، ما حدث حتى الآن هو إبادة جماعية وتطهير عرقي مستمر للشعب الفلسطيني".

وأردف الصوراني موضحا: "يمكن للشعب الفلسطيني أن ينعم بالسلام عندما يُمنح حق تقرير المصير".

** إسرائيل ترتكب إبادة جماعية تُبث على الهواء مباشرة

من جانبها قالت الكاتبة الهندية أرونداتي روي، إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية تُبثّ على الهواء مباشرةً ضد الفلسطينيين.

وأشارت إلى أن إسرائيل قتلت ما يقرب من 70 ألف شخص في غزة، وأن العدد النهائي للقتلى سيُحدد بعد إزالة آلاف الأطنان من الأنقاض.

ولفتت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية والحكومات الأوروبية لعبت دوراً في استمرار تلك الإبادة.

وتابعت: "بالطبع، كان بإمكان الولايات المتحدة إيقاف هذه المجزرة في ظهيرة واحدة، لذلك فإن السؤال هو: من المسؤول عن هذه الإبادة الجماعية؟ ومن يتحمل المسؤولية؟".

بدورها أشارت الممثلة الأمريكية مارسيا كروس، إلى التدمير الممنهج في غزة، وسلِّطت الضوء على إخفاقات المؤسسات الدولية في وقف الإبادة.

وأوضحت أن 85 بالمئة من غزة دُمِّرت والمستشفيات سُلبت، وأن المجتمع الدولي غير راغب أو غير قادر على وقف الإبادة الممنهجة.

وأكدت كروس أن الأنظمة القانونية والسياسية المُصممة لحماية الأرواح، فشلت في إيقاف آلة القتل الإسرائيلية.

ولفتت إلى أهمية دور "محكمة غزة" بتوثيق هذه الجرائم، قائلةً: "محكمة غزة بصفتها الضمير المُنظّم للمجتمع المدني، تُوثّق وتُؤرشف وتُفضح الجرائم المُرتكبة ضد شعب غزة".

أما الناشط الأمريكي بمجال حقوق الإنسان عمر سليمان، فأكد أنه من الضروري أن يُروى ما عاناه الشعب الفلسطيني عموما وأهالي غزة خصوصاً للأجيال القادمة.

و"محكمة غزة" مبادرة دولية مستقلة أسسها بالعاصمة البريطانية لندن في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أكاديميون ومثقفون ومدافعون عن حقوق الإنسان وممثلو منظمات مدنية، بسبب "إخفاق المجتمع الدولي تماما في تطبيق القانون الدولي بقطاع غزة".

وتُعقد جلسات المحكمة تحت عناوين مثل: "الجرائم" و"استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية" و"التواطؤ، النظام الدولي، المقاومة والتضامن".

وبالتزامن مع جلسات المحكمة، ستُنظَّم سلسلة من الفعاليات الهادفة إلى تسليط الضوء على المجازر المرتكبة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

#إسرائيل
#الشعب الفلسطيني
#محكمة غزة