وفق بيان الشرطة الإسرائيلية، بينما لم يصدر تعقيب فوري من إيران..
أعلنت الشرطة الإسرائيلية، الأحد، اعتقال أحد مواطنيها بتهمة التجسس لصالح إيران، والاستعانة بمجندة احتياط لنقل معلومات "حساسة" عن قواعد سلاح الجو إلى طهران.
وقالت الشرطة في بيان، الأحد: "اعتقال مواطن إسرائيلي بتهمة نقل صور لأماكن حساسة إلى جهات استخباراتية إيرانية، كما استعان بشريكته المجندة في الاحتياط (لم تسمها) لنقل معلومات عن الجيش الإسرائيلي وقواعد سلاح الجو".
وأوضحت الشرطة أن الاعتقال جرى في أكتوبر/ تشرين الأول 2025، مشيرة إلى أن المعتقلين هما شمعون أزارزر (27 عاما) من كريات يام (شمال) وشريكته، وهما مواطنان إسرائيليان.
واتهمت أزارزر بأنه كان "على اتصال مباشر مع جهات استخباراتية إيرانية على مدار أكثر من عام، ونفذ بتوجيههم مجموعة من المهام الأمنية".
الشرطة لفتت إلى أن المعتقل "استغل علاقته بشريكته التي تخدم في الاحتياط في قاعدة سلاح الجو، وحصل منها على معلومات مختلفة، وعرض على مشغله الإيراني نقل معلومات له من داخل قاعدة للجيش الإسرائيلي".
ومقابل خدماته، تلقى "أزارزر" أموالا تم تحويلها عبر وسائل دفع رقمية"، وفق المصدر ذاته.
وختمت الشرطة الإسرائيلية بيانها بالقول: "صباح اليوم (الأحد)، وفي ختام إجراءات التحقيق، تم تقديم لائحة اتهام ضد أزارزر".
وحتى الساعة 8:30 (ت.غ)، لم يصدر تعقيب رسمي من إيران بشأن بيان الشرطة الإسرائيلية، بينما تعتبر كل من طهران وتل أبيب الطرف الآخر العدو الأول لها.
وقبل نحو أسبوع، اعتقلت السلطات الإسرائيلية شابا يبلغ من العمر 27 عاما من منطقة تل أبيب (وسط)، للاشتباه في تجسسه لصالح إيران، وفق هيئة البث العبرية الرسمية.
وخلال تفتيش منزله، "تم العثور على أدلة رقمية و18 شريحة اتصال SIM يُعتقد أنها استُخدمت للتواصل مع عملاء أجانب"، وفق المصدر ذاته.
ومنذ بدء الإبادة الإسرائيلية في غزة في 8 أكتوبر الأول 2023، أعلنت تل أبيب اعتقال عشرات الأشخاص بتهمة تجسسهم لصالح إيران مقابل مبالغ مالية، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية (يمين وسط).
وبشكل مفاجئ، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران في 13 يونيو/ حزيران الماضي استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 606 قتلى و5 آلاف و332 مصابا، وفق السلطات الإيرانية.
وردت طهران حينها، باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، ما خلف دمارا وذعرا غير مسبوقين، فضلا عن 28 قتيلا و3 آلاف و238 جريحا، حسب وزارة الصحة الإسرائيلية.
ولاحقا، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران، فردت طهران بقصف قاعدة "العديد" العسكرية الأمريكية بقطر، فيما أعلنت واشنطن في 24 يونيو 2025، وقفا لإطلاق النار بين الطرفين.
