
لتنصل إسرائيل من التزاماتها التي نص عليها الاتفاق ومنع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية وحرمان المرضى من العلاج بالخارج، وفق بيان لمتحدث الوزارة خليل الدقران..
قالت وزارة الصحة بغزة، الأحد، إن الوضع الصحي بالقطاع ما زال مأساويا رغم اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن النقاط الطبية المقامة حديثا خرجت عن الخدمة بسبب غزارة الأمطار وتطاير الخيام بفعل المنخفض الجوي.
وأضاف المتحدث باسم الوزارة خليل الدقران، في بيان، إن "الوضع الصحي في قطاع غزة لا يزال مأساويا جراء عدم التزام الاحتلال ببنود اتفاق وقف إطلاق النار".
وأوضح أن إسرائيل تواصل منع "إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية للقطاع، إضافة لمنع خروج الجرحى والمصابين للسفر لتلقي العلاج".
ووفق المكتب الإعلامي الحكومي وحركة حماس، فإن إسرائيل تتنصل من التزاماتها التي نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار خاصة فيما يتعلق بالبروتوكول الإنساني وإدخال شاحنات المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية.
وأشار المسؤول الصحي إلى منع إسرائيل خروج 16 ألفا و500 مريض ومصاب من قطاع غزة للعلاج بالخارج، رغم جهوزية أوراقهم الرسمية وتحويلاتهم الطبية.
وفي السياق، أكد الدقران على أن "النقاط (الخيام) الطبية التي تم إنشاؤها لتقديم الخدمة الصحية للمواطنين خرجت عن الخدمة، بسبب غزارة الأمطار وتطاير الخيام من قوة الرياح".
وطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والإسراع في إدخال الخيام والبيوت المتنقلة ومواد البناء إلى قطاع غزة.
ولم يشر الدقران إلى حجم الأضرار التي لحقت بالخيام والنقاط الطبية في مناطق مختلفة من القطاع جراء غرق وتطاير بعضها بفعل الأمطار والرياح.
ومنذ الجمعة، تتأثر الأراضي الفلسطينية، بمنخفض جوي مصحوب بكتلة هوائية باردة وأمطار ورياح، ما تسبب بغرق الآلاف من خيام النازحين في مناطق مختلفة من القطاع، فيما تتوقع الأرصاد الجوية انحساره مساء الأحد.
إلى جانب ذلك، فقد حذر الدقران من خطر انتشار المزيد من الأمراض والأوبئة مع حلول فصل الشتاء وعدم وجود مأوى آمن للنازحين.
ولفت إلى أن هذه المخاطر تتزايد مع انتشار التلوث الناجم عن "اختلاط المياه العادة بالمياه الصالحة للشرب".
ولأكثر من مرة، حذرت بلديات قطاع غزة من خطر تلوث المياه جراء اختلاط المياه الجوفية بمياه الصرف الصحي، فضلا عن أثر التلوث الناجم عن تكدس النفايات في مكبات عشوائية في القطاع.
ويعيش 2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة واقعا مأساويا جراء تداعيات حرب الإبادة الجماعية التي استمرت لعامين، وحولتهم إلى فقراء وسط ظروف إنسانية قاهرة تنعدم فيها مقومات الحياة ويواجهون خلالها صعوبة في الوصول إلى الأساسيات.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ارتكبت إسرائيل حرب الإبادة بغزة وخلفت أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني وما يزيد عن 170 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية في القطاع.
وانتهت الحرب باتفاق وقف النار الذي دخل حيز التنفيذ في أكتوبر الفائت، وخرقته إسرائيل عشرات المرات ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات من المدنيين.






